كشفت صحيفة “الجمهورية” أنّ ملف العسكريين المخطوفين لدى النصرة شهد تحرّكاً منذ بضعة ايام عمل خلالها اللواء عبّاس ابراهيم بصمت وتكتّم شديدين لحماية التفاوض، وأنّ الوسيط القطري انتقل أمس إلى جرود عرسال لاستكمال التفاوض.
وحتى ساعة متأخّرة من الليل، تواصَلت عملية الأخذ والردّ بالأسماء التي شمَلتها صفقة التبادل، وحاولت “النصرة” تجزئة التسليم لكنّ المفاوض اللبناني رفَض هذا الأمر وأصرّ على السلة الكاملة، وإطلاق جميع العسكريّين دفعة واحدة.
كما كشفت “الجمهورية” أنّ إسمَين جديدين طرَأا على عملية التبادل هما: أبو سليم طه وهو الناطق الرسمي باسم “فتح الإسلام” سابقاً، و”أبو تراب” أمير “النصرة” اللذين نُقلا من سجن رومية الى سجن الريحانية بعد أحداث رومية الاخيرة، ويُعَدّان من أخطر الموقوفين. وعُلم أنّ موقوفاً من آل الحجيري تمّ إخراجه من سجن زحلة.
ومساء، تراوحَت المعلومات ما بين قرب الإفراج عن العسكريين فجراً، وبين إمكانية أن يستغرق التفاوض ساعات أو أياماً ضافية، خصوصاً وأنّ “النصرة” سبقَ لها أن انقلبَت مرات عدة على التفاوض.
أما وبعد منتصف الليل فقد تقدمت المفاوضات ورشحت معلومات لـ”الجمهورية” عن تطور متسارع طرأ على صفقة التبادل دفع أحد العاملين على خط التفاوض الى توقع الإفراج عن العسكريين فجراً.