أكّد أمين عام “تيار المستقبل” أحمد الحريري “أننا في التيار دعاة توافق متى كانت مصلحة البلد تحتاج إلى التوافق لكننا أهل للمواجهة متى تقتضي مصلحة البلد المواجهة وأهل للوفاء مع كل الأوفياء”.
الحريري، وفي كلمة له خلال إفتتاح وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، مدرستي باب التبانة الأولى والثانية في طرابلس اللتين أنجزتا بهبة من الرئيس سعد الحريري، قال: “ها نحن اليوم نخوض المواجهة من أجل التوافق على تسوية وطنية ميثاقية تطبخ على نار هادئة لإطفاء النار الاقليمية التي تهدد لبنان بالاشتعال إذا ما استمر البلد في دوامة الانتظار التي تمضي بنا نحو الانهيار الذي يعيد إنتاج ظروف الحرب الأهلية”.
وأضاف أنّ “الإنهيار يضرب مرجعية “اتفاق الطائف” ومبدأ المناصفة من أجل الوصول إلى “المؤتمر التأسيسي” في ظل الفراغ الرئاسي والشلل المؤسساتي والتردي في البنى التحتية، وتلاشي الخدمات الاساسية للمواطنين من كهرباء ومياه ونظافة وغرق الشوارع في النفايات والهجرة غير المسبوقة لشباب لبنان وشاباته وغياب لبنان عن الخارطة العربية والدولية والأخطر ما يمارس على جيشنا الوطني وأجهزتنا الأمنية من ضغوط كبيرة في خضم المواجهة مع الارهاب”.
وتابع الحريري: “من يظن أن كرة التسوية في ملعبنا يخطئ كثيرا، الكرة في ملعب الجميع، إما أن نكون فريقا واحدًا ونسجل الأهداف لمصلحة لبنان، أو نشرع مرمى لبنان لأهداف الآخرين وبالنسبة لنا الخيار أكثر من واضح، مصلحة اللبنانيين أهم منا جميعا كما يقول الرئيس سعد الحريري دائما”، مشدّدًا على أن “أي تفاهم لن يكون على حساب أحد، إما أن يكون تفاهما ميثاقيا جامعا ومفصلا على مقاس لبنان أو لا يكون، وإما أن يكون تفاهما على أساس الثوابت الوطنية أو لا يكون”.
