أدرج عضو المكتب السياسي الكتائبي ألبير كوستانيان الزيارة الكتائبية الى الرابية “في إطار التنسيق بين المسيحيين والتشاور في كل المواضيع، للخروج بموقف موحّد من التطورات الراهنة وعلى رأسها التسوية الرئاسية المطروحة”. وقال لصحيفة ”الجمهورية”: “إنّ “الوفد الكتائبي شرح للنائب ميشال عون موقفَه من التسوية (فرنجية للرئاسة)”، موضحاً أنّه “لا ينطلق في موقفه من استنتاجات ومواقف شخصية تجاه المرشحين، ومن هنا نحن ننتظر ان نطّلعَ على تفاصيل التسوية ونقيّمها لنبني على الشيء مقتضاه”.
وقال: “الكتائب لا تضع فيتو على أحد، لكنّها في المقابل لن تقبل بأيّ تسوية لا تنطلق من المبادئ والثوابت التي حدّدتها والتي تحفَظ الكيان اللبناني ووحدته وتحافظ على السيادة والإستقلال”، لافتاً الى أنّ “الكتائب منسجمة مع الثوابت التي أعلنَها رئيسها النائب الجميّل، أي أنّنا نريد رئيساً يجمع اللبنانيين ولا يكون منتمياً الى المحاور المتصارعة، وبالتالي موقفنا لن يتغيّر”.
وتابع: إنّ “الكتائب لا تغلِق الباب امام أيّ طرح رئاسي، وتعرف أهمّية انتخاب رئيس، وتتعامل بموضوعية وواقعية مع الأحداث الداخلية والإقليمية، وهي تستكمل مشاوراتها مع رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع اليوم لإطلاعه على موقفها الحقيقي وتبادل الافكار والبحث في حلول ممكنة”.
وقال إنّ الوفد بحثَ مع عون أيضاً في مسألة قانون الانتخاب الذي أكدنا أنّنا متخوّفون من نسفه أو تضييعه أو تمييعه في ظلّ الحديث عن تسوية تشمل كلّ الملفات ومن ضمنِها قانون الانتخاب، لذلك نحن ننبّه لخطورة هذا الأمر ونصِرّ مع الاحزاب المسيحية على عدم تمريره”.