تقرير خالد مجاعص
ينطلق موسم كرة السلّة اللبنانيّة ابتداء من اليوم السبت في “بروفا” تسبق انطلاق بطولة لبنان لكرة السلّة. فأندية الدرجة الأولى ستتواجه ضمن بطولة كأس هنري شلهوب التي ستجمع ضمن مجموعتين، الحكمة (مضيف البطولة) والشانفيل والتضامن الذوق وفريق الهوبس. بينما ستجمع المجموعة الثانية فرق بيبلوس، المتّحد، الهومنتمن ونادي اللويزة في تجربته الأولى في دوري الأضواء.
والملفت كان اعتذار نادي الرياضي عن المشاركة لأسباب تقنيّة، وذلك بعد خسارة بطل لبنان في بطولة الأندية العربيّة من الدور الأوّل.
فنادي الرياضي الذي يضّم نواة منتخب لبنان لكرة السلّة، سيجد صعوبة كبيرة في إيجاد كيمياء داخل فريقه مع نظام بطولة يسمح بثلاثة لاعبين أجانب على أرض الملعب، أضف إليهم اسماعيل أحمد وفادي الخطيب، ممّا سيقلّص منطقيّاً دور بقيّة النجوم في شكل ملحوظ.
فتلك المشكلة بدأت تظهر أكثر وأكثر إلى العلن، مع قرار أحمد ابراهيم بالرحيل، حيث من المتوقّع أن تكون وجهته النهائيّة فريق الهومنتمن الذي يحكى أنّه عرض على تجم الرياضي مبلغ 120 ألف دولار أميركيّ.
وفي ظلّ تلك الأجواء، ستشكّل هذه المناسبة فرصة للأندية لامتحان فرقها ولاعبيها الجدد والأجانب.
ففريق الحكمة الذي سيفتقد هذا الموسم لاعبي الارتكاز جوليان خزوع ودانييل فارس، وقد يفتقد أيضاً هايغ غيوكجيان (الموقوف من الاتّحاد الآسيويّ لورود جوازي سفر مختلفين بحوزة الاتّحاد الآسيويّ عن اللاعب)، إضافة إلى مهاجميه إيلي اسطفان وباتريك بو عبود، سيضع كامل ثقته بقائده إيلي رستم وموزّع ألعابه رودريغ عقل. الحكمة استعان بلاعب الارتكاز المخضرم روي سماحة الذي سيحاول العودة بقوّة من بوابة القلعة الخضراء والجوكر المميّز وبشير عموري. وستكون البطولة فرصة لامتحان قدرات لاعبيه، خصوصاً قدرات أجانبه الذي سيقودهم نجم الهومنتمن السابق الأميركيّ ديون ديكسون.
أمّا الشانفيل، وكما كلّ موسم، فيقوم ببناء فريق منافس في اللحظات القاتلة من فترة الانتقالات. فالمدرّب الثعلب غسان سركيس قام بخطوة غير مسبوقة بضّم أربعة لاعبين أجانب على ثلاثة مراكز وهم ديشاوون سيمز، تيرينس ليزر، إضافة إلى لاعب الدوري الصينيّ نجم كرة السلّة العربيّة ميشال معدنلي، والعملاق السوريّ عبد الوهاب حموي لاعب المترين و18 سنتيمتراً. وهكذا سيكون من الصعب على الفرق المحلّية استكشاف أسلوب المدرّب سركيس الذي تمكّن من التعاقد مع إيلي اسطفان نجم الحكمة ومارك كورجيان، إحدى مواهب بطولة الموسم الماضي، إضافة طبعاً إلى احتفاظه بالثنائي روني فهد وكارل سركيس وضمّه الأخوين عاصي.
أمّا فريق التضامن، ومع انتقال رجل الأعمال أكرم الحلبي إلى رئاسته الفخريّة من الشانفيل، قام بتدعيم فريقه بعدد من اللاعبين المميّزين ك: محمّد إبراهيم، مازن منيمنة، حسين الخطيب، علي فخرالدين، باتريك بو عبود، إيلي غالب وجاد خليل، إضافة إلى الصربيّين فلادان وبرانكو سفيتكوفيتش والأميركيّ دزموند بينيغار، حيث سيشرف على الفريق المدرّب الصربيّ ميودراج بيريزيتش.
من ناحيته، حافظ الهوبس على لاعبيه المحليّين وأبرزهم موزّع الألعاب علي مزهر، كما وقّع فريق هوبس رسميّاً مع اللاعب الأميركيّ مايرون ديمبسي (198 سنتمتراً- مواليد 1991) ليكون الأجنبيّ الثالث في الفريق، إلى جانب تايرون نيلسون وشارون فيشر. وكان هوبس قد استغنى عن اللاعب درو ماينارد الذي ظهر بمستوى ضعيف في اللقاء الودّي أمام الحكمة ولم يقنع الجهاز الفنّي بأدائه.
من الجهّة المقابلة، أي في المجموعة الثانية، سيظهر فريق بيبلوس بأسلوب مختلف تماماً في الموسم الحاليّ من الدوري اللبناني لكرة السلّة حيث ينوي الاعتماد على تشكيلة سريعة للغاية. فبعد تعاقده مع اللاعبين الأميركيّين ستيف بورت وجاي يونغبلود، قام النادي الجبيليّ بالتعاقد رسميّاً مع الأميركيّ شيروود براون، أحد أبرز نجوم لاعب الـNBDL. أمّا لبنانيّاً، فحدّث ولا حرج، فقد سدّد بيبلوس ضربة قويّة للفرق الأخرى بتعاقده مع باسل بوجه وجو فوغل، ومحافظته على لاعب ارتكازه علي كنعان، إضافة إلى جو أبي خرس وبيلي فارس وإيلي شمعون، ليفرض نفسه الأقوى إلى جانب الرياضي.
في هذا الوقت، ستتّجه الأنظار نحو الهومنتمن الذي فسخ عقده مع المدرّب الأميركيّ الخبير بول كافتر ليستنجد بمدرّبه السابق جو مجاعص، وكان الهومنتمن قد فسخ عقده أيضاً مع فيليب تابت ليقوم بمحاولة التعاقد مع أحمد ابراهيم. ففي حال نجح، يكون قد وجّه ضربة معلّم في خطوة قد تغيّر مجريات البطولة. أمّا المتّحد، فهو يقوم بخطوات هادئة إنّما ثابتة مع المحافظة على نجميه شارل تابت وعمر الترك، مستقدما عمر الأيّوبي من بيبلوس وهو في طريقه إلى التعاقد مع ريشاون تيري ليكون بديلاً عن الأميركيّ جامار يونغ الذي استغنى عنه الفريق الشماليّ لأسباب مسلكيّة.