بلغ تلوث الهواء في العاصمة الصينية بكين مستويات خطيرة، بعدما غطى الضباب الدخاني مناطق واسعة، وانعدمت الرؤية في بعض المناطق لبضع مئات من الأمتار.
وقالت السفارة الأميركية في بكين ان مستوى المواد السامة في الهواء بلغ 391 ميكروغرام في المتر المكعب ظهر السبت، وهو رقم يفوق بأضعاف المستوى الآمن، الذي حددته منظمة الصحة العالمية بـ25 ميكروغرام في المتر المكعب.
وتوقعت وزارة حماية البيئة الصينية استمرار التلوث الشديد في منطقة بكين الكبرى، وأجزاء أخرى من البلاد حتى الثلاثاء، حيث يتوقع أن تتلاشى هذه الملوثات الهوائية مع هبوب الرياح القوية القادمة من الشمال.
وتلقي السلطات باللوم على حرق الفحم بغرض التدفئة في فصل الشتاء، باعتباره السبب الرئيسي في تلوث الهواء.
ورغم اتخاذ السلطات إجراءات مثل إغلاق المصانع وسحب نصف المركبات خارج الطرق للحد من التلوث، لكن هذه الإجراءات الصارمة تستخدمها بكين عندما تشعر أنها تحتاج الى تقديم صورة أفضل للعالم، مثل استضافة القادة والأحداث العالمية الكبرى.
ووفقا لدراسة نشرت في آب الماضي، فإن تلوث الهواء في الصين يتسبب في وفاة أكثر من 1.6 مليون شخص سنويا، ما يعادل 4400 يوميا.