Site icon IMLebanon

الاتصالات السياسية حول الرئاسة تنعكس جزئياً في الأسواق

BeirutStock3
عدنان الحاج

بقيت انعكاسات التطورات السياسية الداخلية وإمكانية توصل الحوار إلى انتخاب رئيس للجمهورية محدودة في سوق القطع والأسواق المالية الداخلية، على الرغم من حال الهدوء الذي شهدته التداولات خلال الأسبوع الحالي. واقتصرت النتائج على تراجع طلب الدولار مع استمرار التداول عند الهوامش العليا ما بين 1512 ليرة و1514 ليرة للدولار مع عدم وجود عروض تُذكر.
وكان حال الترقب انعكس أيضاً على الأوراق اللبنانية. وبالنسبة لبورصة بيروت تحسن سهم سوليدير على وقع اجتماعات الرئيس سعد الحريري مع النائب سليمان فرنجية وكان الارتياح الداخلي محدوداً.

بالنسبة للسندات اللبنانية والأوراق في الأسواق الخارجية فقد استمر تراجعها مع بروز عروض واضحة لهذه الأوراق من الخارج بشكل خاص، على اعتبار أن تعاملات الخارج والنظرة إلى وضع لبنان وارتباطه بالوضع الإقليمي تختلف عن النظرة الداخلية والمشاورات والاتصالات الجارية بين الفرقاء السياسيين.

بالنسبة لبورصة بيروت بقيت تداولاتها محدودة، والتعاملات في حدود حجم حال عدم الاستقرار السياسي القائم وغياب المعالجات بالنسبة للقضايا الحياتية لاسيما الخلاف على وسائل معالجة رفع النفايات وسط استمرار تعطيل المؤسسات من الحكومة إلى المجلس النيابي.

وقد سجلت التداولات ارتفاعاً ملحوظاً لأسهم سوليدير بنسبة بين 17.4 و12 في المئة للفئتين «أ» و «ب». بمعنى آخر إن الارتياح كان جزئياً نتيجة الاتصالات السياسية، وبقيت المعوقات السابقة موجودة في الأسواق وسط توسّع حال الترقب بانتظار المزيد من الإشارات التي تؤثر إيجاباً في السوق الداخلية التي تعاني الجمود والترقب منذ أشهر طويلة في ظل سيطرة غياب المعالجات للأزمات القائمة والمتزايدة مالياً واقتصادياً.

بورصة بيروت
أدى الارتياح في بعض الجوانب السياسية والاتصالات إلى تحسّن تداولات بورصة بيروت وارتفاع سهم سوليدير بنسبة ملحوظة لكونه السهم الأكثر تأثّراً بالتطورات السياسية. وبلغت التداولات خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 27/11/2015 ما مجموعه 739 ألفاً و273 سهماً قيمتها حوالي 7 ملايين و172 ألفاً و661 دولاراً مقابل تداولات للأسبوع الماضي بلغت حوالي 526 ألفاً و615 سهماً قيمتها حوالي 4 ملايين و825 ألفاً و261 دولاراً.
بذلك تكون الزيادة في التداولات حوالي 210 آلاف سهم بما قيمته حوالي 2.3 مليون دولار وما نسبته حوالي 48 في المئة. أما الأسهم التي تغيّرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي:
1 ـ ارتفع سهم سوليدير «أ» بنسبة 17.4 في المئة وأقفل على سعر 11.19 دولاراً مقابل 9.53 دولارات للأسبوع الماضي، كما ارتفع سهم سوليدير «ب» بنسبة 12 في المئة وأقفل على سعر 10.76 دولارات مقابل 9.60 دولارات للأسبوع الماضي.
2 ـ تراجعت شهادات إيداع بنك عوده جزئياً بنسبة 0.5 في المئة كذلك تراجع السهم العادي بالنسبة ذاتها وأقفل على سعر 5.90 دولارات.
3 ـ ارتفعت شهادات إيداع بلوم بنك بنسبة واحد في المئة وأقفلت على سعر 9.65 دولارات مقابل 9.55 دولارات للأسبوع الماضي.

الدولار خارجياً
جرى أمس، تداول الدولار قرب أعلى مستوى في ثمانية أشهر أمام سلة من العملات الرئيسية مدعوماً بضعف اليورو وتوقعات زيادة الفائدة الأميركية. ويتوقّع الكثيرون أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة الأميركية للمرة الأولى في حوالي عشر سنوات أثناء اجتماعه المقبل في كانون الاول.

النفط
تراجعت أسعار النفط الخام في العقود الآجلة أمس، وبلغت خسائرها منذ بداية الشهر نحو تسعة في المئة متأثرة ببيانات اقتصادية صينية والقلق من تخمة المعروض. وانخفض سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 60 سنتاً إلى 44.86 دولاراً للبرميل. ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة دولاراً إلى 42.04 دولاراً للبرميل.

الذهب
انخفض الذهب في التعاملات الآسيوية أمس، ويتجه الى تسجيل سادس خسارة أسبوعية على التوالي مع تضرره من قوة الدولار وتوقعات برفع اسعار الفائدة الأميركية الشهر المقبل. وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 1067.21 دولاراً (الأونصة)، مقترباً من أدنى مستوى منذ شباط 2010 البالغ 1064.95 دولاراً الذي سجّله الأسبوع الماضي. وتراجعت العقود الآجلة الأميركية للذهب تسليم كانون الاول 0.34 في المئة إلى 1066.40 دولاراً للاوقية، متجهة ايضاً الى تسجيل سادس انخفاض اسبوعي على التوالي.

الأسهم الأوروبية
انخفض مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى أمس، لينزل من أعلى مستوياته في 3 أشهر متأثراً بانخفاض أسهم قطاع التعدين بعد هبوط الأسهم الصينية بفعل بيانات ضعيفة وتشديد الإجراءات التنظيمية. ونزل مؤشر يوروفرست 300 بنسبة 0.7 في المئة إلى 1505.51 نقطة. وفي أنحاء أوروبا، انخفض مؤشرا فايننشال تايمز 100 البريطاني وكاك 40 الفرنسي 0.6 في المئة عند الفتح، بينما تراجع داكس الألماني 0.5 في المئة.

الأسهم اليابانية
تراجعت الأسهم اليابانية في ختام تداولات هزيلة أمس، في ظل مؤشرات فنية تشير إلى أن السوق شهدت مشتريات مفرطة بما يجعلها عرضة لعملية تصحيح. وانخفض مؤشر نيكي القياسي 0.3 في المئة ليغلق عند 19883.94 نقطة. واستقر المؤشر على مدى الأسبوع الذي شهد تداولات محدودة بسبب عطلات في الولايات المتحدة واليابان. وخسر مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.5 في المئة، ليصل إلى 1594.45 نقطة وأنهى الأسبوع منخفضاً 0.5 في المئة. كما نزل مؤشر جيه.بي.اكس – نيكي 400 بنسبة 0.5 في المئة لينهي الجلسة عند 14378.61 نقطة.