ذكرت مصادر في تيار “المستقبل” لـصحيفة “الأنباء” الكويتية ان اتصال الرئيس سعد الحريري بالنائب سليمان فرنجية هدف الى استطلاع الموقف ولتأكيد استمرار الحراك الرئاسي ردا على ما بدأ يجري تداوله في بيروت حول تجميد مبادرته الرئاسية.
وذكرت “الأنباء” انه لا يزال مبكرا الحديث عن تحالف واسع بوجه ترشيح فرنجية، لأنه لا العماد ميشال عون ولا د.سمير جعجع يستعجلان اتخاذ موقف حاسم قبل اتضاح الصورة تماما امام كل منهما، في ظل التواصل المفتوح بين كل من عون وحزب الله من جهة وجعجع والحريري من جهة ثانية.
لكن المصادر المتابعة لاحظت لـ “الأنباء” ان الاتجاه الغالب لدى القوات والتيار الوطني وحتى حزب الكتائب يرمي الى معارضة اختيار فرنجية مهما كانت الظروف مع احتفاظ الكتائب بهامش لتغيير الاتجاه. وتعتبر اوساط المردة ان هذا الموقف في حال الاستمرار عليه ينطوي على خرق للتفاهم الذي رعاه البطريرك الماروني بشارة الراعي بين القادة الموارنة الاربعة: الرئيس امين الجميل، العماد ميشال عون، د.سمير جعجع، وسليمان فرنجية والذي تعاهد فيه هؤلاء على ان يدعم الثلاثة منهم الرابع الذي يفوز في السباق الى بعبدا.
وتخشى هذه الاوساط لـ “الأنباء” ان يؤدي خرق هذا التفاهم من قبل القيادات الثلاث الاخرى الى اسقاط هذا التفاهم، وبالتالي الى تحول رئاسة الجمهورية الى خارج نطاق المرشحين المصنفين بـ “الاقوياء”.