انعقدت اليوم في باريس قمة المناخ حيث يحاول المفاوضون المنتمون إلى 195 دولة التوصل إلى اتفاق جديد للتغير المناخي خلال أسبوعين يرمي إلى تخفيض انبعاثات الكربون عالميا.
وفي كلمة خلال الافتتاح حذر الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، بأن المخاطر الماثلة أمام محادثات المناخ الذي افتتح في باريس، أكثر من ذي قبل، وبأن الأرض، والحياة عليها نفسها عرضة للخطر.
وقال إن حسن المقاصد ليس كافيا، ودعا إلى اتفاق ملزم للحد من ارتفاع درجات الحرارة في العالم.
واذ شكر هولاند الدعم الدولي لفرنسا في مواجهة الهجمات الإرهابية، قال: “لا بدّ من التوصل إلى اتفاق لمواجهة أزمة المناخ”.
وأضاف: “علينا مواجهة التغير المناخي بالعمل الجماعي”، لافتا الى انه لا يوجد أي دولة في منأى عن التغيرات المناخية.
واشار الى ان الإحتباس الحراري سيؤدي إلى المجاعة وزيادة نسبة الهجرة واللجوء، وقال: “علينا أن نعي خطورة التغيرات المناخية والاستقرار العالمي”.
ولفت الى ان ضحايا الاحتباس الحراري سيكونون اكثر من ضحايا الحروب، وبالتالي لا يمكن ترك الدول الفقيرة وحيدة بمواجهة أزمة المناخ.
وأضاف: “لا بد ان يكون مؤتمر باريس بداية لانقاذ الارض، ومن المجدي ان نبني اكثر من ان نهدم في هذا العالم”.
من جانبه وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن العالم يحتاج إلى المضي قدما أكثر، وأسرع، لكن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قال إن هناك حاجة ماسة من أجل العمل، وإن المؤتمر قد يكون نقطة تحول.
واوضح ان لا مستقبل لأي دولة في العالم اذا لم يكن لها قدرة على التغيير.
واضاف : “التغير المناخي له تأثيره السلبي على كل البلدان فلا يزال هناك دول تعيش على النهج القديم”، لافتا الى ضرورة الاتفاق على نظام شفاف بشأن الازمة المناخية.
وقال: “واشنطن تتحمل مسؤولياتها لمواجهة التغير المناخي”، وأضاف: “تبعات كبيرة سنواجهها إذا لم تعالج أزمة المناخ”.
واذ اكد ان هناك تأثيرات مدمرة نتيجة سياسيات بعض الدول، لفت اوباما الى انه لاّ بد من اتفاقيات تحد من الفقر والتلوث.
وأضاف: “نسعى لاستراتيجية طويلة الامد للحد من الكربون”.
اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان التغيرات المناخية اصبحت من اكبر التحديات في العالم.
وقال: “اي اتفاقية جديدة للمناخ لا بد ان تكون ملزمة قانونيا”، وأضاف: “سنواصل في روسيا المساهمة في مكافحة التغيرات المناخية”.
ولفت بوتين الى ان بلاده قلّصت من انبعاث الغازات وهو ما خفض من ظاهرة الارتفاع الحراري، كما بدأت باستخدام تقنيات نانو ما يؤدي لتقليص الانبعاثات الكربونية .
واشار الى عدم وجود مقاربة شاملة لمواجهة تداعيات التغير المناخي.