علّق رئيس كتلة “المستقبل” الرئيس فؤاد السنيورة على التسوية الرئاسية التي طرحها الرئيس سعد الحريري، مؤكداً في حديث لصحيفة ”الجمهورية” أنه “يجب أن ينظر الانسان إلى الأمور دائماً من جهة الانفتاح على التواصل، وهذا هو الأمر الأهم الذي يجب التشديد عليه، لأنها الطريقة الوحيدة لكي ننفتح بعضُنا على بعض ولكي نسمع بعضنا لبعض ونتفهّم هواجس ومطالب بعضنا لبعض”، معتبراً أنّ “أساس التواصل وسببه أنّ الفراغ الرئاسي طالَ جداً وشعَرنا ولمسنا في غياب رئيس الجمهورية كم أنّ هذا الموضوع أصبح مكلِفاً للبنان في شتّى المجالات.”
وأشار السنيورة إلى “أنّنا أدركنا أيضاً من خلال هذا الغياب كم هو مهمّ الدور الذي يلعبه رئيس الجمهورية في النظام السياسي اللبناني، لذلك فالمسعى هو كيف يمكن أن نستولد فرَصاً وأن نخترع وسائل للخروج من هذا المأزق”، متابعاً: “فنحن في مأزق، والأيام الآتية ممكن أن تظهِر بعض الاختراقات، وهذا الأمر هو نتيجة مساعي كلّ فريق، وتيارُ المستقبل بدوره يملك دورَ السعي إلى الخروج من هذا المأزق.”
وعن تبنّي تيار “المستقبل” ترشيحَ النائب سليمان فرنجية الذي كان وزيراً للداخلية يوم اغتيال الرئيس رفيق الحريري، والذي يشَكّل استفزازاً لجزء كبير من حلفائهم المسيحيين، وهو الحليف الأوفى للنظام السوري بعد مرور عشر سنوات على ثورة 14 آذار والخروج السوري من لبنان، قال السنيورة: “نحن نتحدّث عن تسوية، ومن الطبيعي أن يكون للتسوية الوطنية عندما تتمّ معالمُها والقواعد التي يمكن أن تُبنى عليها”.
وأضاف: “عندما تتوافر هذه القواعد من الطبيعي أن يصل الانسان إلى نقطة يحاول فيها الموازنة بين أمورٍ عدّة، لكنّه يعطي الأولوية دائماً للخروج من هذا المأزق الذي وصَلنا إليه شرط أن يكون في ذلك مكسبٌ للوطن وليس للأفراد أو للأحزاب”.
وقال السنيورة: “يجب أن يَفهم الجميع كيف يمكن أن يتنازل من أجل لبنان”. ورأى أنّ موضوع تبنّي ترشيح فرنجية “يتطلب متابعة، وما زلنا في أوّل الطريق”. وعن نهاية الطريق، حسب رؤيته ومعلوماته، قال السنيورة: “لا أريد أن أتنبّأ ولستُ من قارئي الفنجان”.