أوضح مصدر معني بعملية تبادل العسكريين المخطوفين لدى “جبهة النصرة” لصحيفة “النهار” ان ما تروجه جبهة “النصرة” عن اخلال الجانب اللبناني بتنفيذ مطالبها غير صحيح، فالكرة في ملعبها بعدما حاولت اضافة شروط تعجيزية الى المطالب.
وكان اللواء ابرهيم رأس منذ الصباح غرفة عمليات مع المفاوض القطري من مكان قريب في عرسال وأرسل شاحنات المساعدات ومواكب الأمن العام التي ستقوم بعملية التبادل الى جرود عرسال، وأتم كل الاستعدادات الأمنية واللوجستية، ولكن في ربع الساعة الاخير رفعت جبهة “النصرة” سقف المطالب. وبعدما انتظر اللواء ابرهيم ساعات، أرسل أمير “النصرة” ابو مالك التلي جوابه عبر الوسيط القطري انه مصر على مطالبه الجديدة، ولن يبادل قبل تحقيقها، فأعاد اللواء ابرهيم شاحنات المساعدات والمواكب الأمنية أدراجها.
أحد الوسطاء الذي يواكب التفاوض من قرب أبلغ صحيفة “النهار” ان “جبهة النصرة” طرحت شروطاً اضافية أبرزها ضمان وصول اعداد من المسلحين الجرحى الى تركيا، وتأمين وصول سيارات اغاثة الى مخيمات اللاجئين في الجرود، ومعالجة الملف القضائي لمصطفى الحجيري واسقاط الحكم عنه، وهو المحكوم عليه بالسجن المؤبد من المحكمة العسكرية. كما تحدثت مصادر عن طرح الجبهة اسماء سجناء جدداً.
وقال الوسيط لـ”النهار”: أبلغنا جبهة النصرة ان طرح ملف الشيخ الحجيري القضائي غير قابل للتحقق اطلاقاً لأنه يتعلق بمسار قضائي في الدولة اللبنانية، وكذلك فان الموضوع الاغاثي المتعلق باللاجئين ليس سهلاً”. وأضاف: “انا باقٍ في البقاع هذه الليلة وأعمل مع الوسيط القطري لتذليل العقبات واقناع المسلحين بالعودة عن شروطهم”. وكان اللواء عباس ابرهيم أكد لـ”النهار” في شتورة ان صفقة التبادل ” لم تفشل والتفاوض مستمر”.
الى ذلك، كشف مصدر مقرّب لصحيفة “اللواء” أن “إلغاء رئيس الحكومة تمام سلام زيارته التي كانت مقرّرة اليوم إلى باريس للمشاركة في قمّة المناخ العالمية، تندرج في إطار أن جهود التسوية ما تزال قائمة، وأن ملف التبادل واجه صعوبات، لكنه ما يزال على الطاولة”.
وأوضح أن “المفاوضات لم تفشل ولم تسقط في طريق مسدود، خلافاً لما آلت إليه مجريات ساعات ما بعد ظهر أمس، والتي قضت بمغادرة اللواء عباس إبراهيم شتورة، حيث كان يُدير عملية التفاوض من هناك، بالتزامن مع عودة قوافل المساعدات للنازحين السوريين من عرسال إلى اللبوة، من دون أن تنتقل إلى بيروت، بعد بروز عرقلات من قبل المفاوض عن النصرة”.
وأشار هذا المصدر إلى أن “الجانب اللبناني رفض الابتزاز أو إنهاكه بمطالب مستجدّة لم تكن في صلب عملية التفاوض في الأشهر العشرة الماضية التي أعقبت خطف العسكريين في 2 آب من العام الماضي”.
من جهتها، ذكرت صحيفة “الاخبار” ان صفقة تبادل العسكريين المخطوفين لم تفشل بعد. استؤنفت المفاوضات مجدداً، رغم عرقلة “جبهة النصرة” إتمامها في اللحظات الأخيرة. لا نتيجة مضمونة بعد، إنما الترقب سيّد الموقف. ثلاثة مطالب جديدة أُضيفت إلى سلة المطالب السابقة لتُطيح الجهود المبذولة أو تُرجئها الى حين، ولا سيما بعد تأكيد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أنّ الصفقة لم تفشل بعد.
أول المطالب المعرقِلة كان مكان تسلّم قافلة المساعدات الإغاثية. فبعدما كان الاتفاق، بحسب المصادر الأمنية لصحيفة “الأخبار”، يقضي بأن تُسلَّم القافلة في وادي حميد، حيث كان يُفترض أن تأتي آليات “النصرة” لنقل حمولتها، عاد فرع “القاعدة” السوري ليطلب أن تُكمل القافلة طريقها في اتجاه وادي الخيل. وهذا ما رفضه الجانب اللبناني، علماً بأن من يتولّى التفاوض هو مدير مكتب شؤون المعلومات في الأمن العام العميد مُنح صوايا، بإشراف مباشر من اللواء ابراهيم. هكذا توقّفت القافلة عن التقدّم لدواعٍ أمنية، وترددت معلومات أن الموكب الأمني وصل إلى أحد المنازل في وادي الحصن، حيث جرى الاجتماع بموفدٍ عن “النصرة”، لتُضاف مطالب جديدة إلى اللائحة القديمة. ثاني المطالب المُعرقِلة كان تسوية ملف الشيخ مصطفى الحجيري المشهور (أبو طاقية)، وهو واحدة من العُقد الأساسية التي كانت تُعرقل إتمام الصفقة، بحسب ما ينقل عن وزير الداخلية نهاد المشنوق في مجالسه الخاصة.
وبحسب المعلومات، فإنّ “النصرة” أصرت على تسوية الملف القضائي للحجيري ونجله عُبادة وضمانات لأمنه. أما ثالث المطالب، فكان إضافة أسماء جديدة إلى لائحة الأسماء التي طلبت مبادلتهم، من بينهم القيادي في “فتح الاسلام” اليمني سليم صالح (ابو تراب).
وهو من قيادات “القاعدة”، وأحد “أمراء” ما كان يعرف بـ “مبنى الارهاب” في سجن رومية. كما جرى الحديث عن إضافة أسماء جديدة لسجناء في السجون السورية، وزيادة عدد الجرحى الذين تطالب “النصرة” بنقلهم جرحى من الجرود العرسالية إلى تركيا عبر مطار بيروت، علماً بأنّه فور تداول خبر عن فشل المفاوضات، روّجت حسابات تدور في فلك “النصرة” عن دور لحزب الله في إفشال المفاوضات، إثر طرحه إدخال ملف ثلاثة أسرى له لدى “جيش الفتح” في حلب ضمن الصفقة، وهو ما نفته المصادر الأمنية الرسمية.
مصادر مطّلعة على ملف التفاوض اعتبرت أنّ مطالب ربع الساعة الأخير تشي بعدم جدية “النصرة” حيال إتمام هذه الصفقة وإنهاء الملف. ولكن، رغم ذلك، رأت المصادر المواكبة لملف المفاوضات في الأمن العام أنّ المطالب لا تلغي الصفقة، وإنما هي محاولة من الطرف الآخر لتحصيل مزيد من المكاسب. وبالتالي، فإن ذلك يعني أنّ هناك بصيص أمل بإتمامها. واعتبرت أن ما جرى أرجأ إنجاز الصفقة، متوقّعة إتمامها في الساعات المقبلة، مستعيدة تجربة المفاوضات في ملف راهبات معلولا: “يومها أُلغيت الصفقة وعاد المفاوضون أدراجهم للإعلان عن فشل التفاوض، لكن طارئاً في اللحظة الأخيرة أنجزها. هكذا هي المفاوضات”.
وقال اللواء عباس ابراهيم في حديث لصحيفة ”الجمهورية”: “خُضنا مفاوضات شاقّة مع الجهة الخاطفة لم تخرج عن مسار التفاوض القائم منذ عام تقريباً، وأبدَينا مرونةً في كثير من المطالب المستجدّة من “جبهة النصرة”، وأتمَمنا كلّ مستلزمات تنفيذ الاتفاقية، حتّى وصلت الأمور الى حدّ لم يعُد بإمكاننا التجاوب مع مطالب تعجيزية أدخَلها الخاطفون في رُبع الساعة الأخير”، مؤكّداً: “لن أتوقّف عن العمل والسعي، وسأستمرّ في المحاولة على رغم سياسة الابتزاز، فهؤلاء أبناؤنا وأبناء الوطن ولن أتخلّى عنهم”.
في سياق متصل، ذكرت صحيفة “الأنباء” ان مصدر العرقلة هذه المرة هو النظام السوري الذي كان عليه اطلاق عدد من النساء الموقوفات بالمقابل، لكن يبدو ان خلافا حصل بشأن بعض الاسماء.
ويتولى موفد قطري الاتصال بالتنسيق مع المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم.
واعلن مصدر معني بصفقة التبادل لصحيفة “القبس” الكويتية ان الوضع “كما لو انك تفاوض أشباحاً من زجاج”. القرار متخذ بتخلية سبيل العسكريين لكن الصعوبة في التنفيذ، حيث التدقيق في أدنى أدنى التفاصيل وحيث التردد الذي يهز الأعصاب بل ويحطمها.
وأضاف المصدر “الخاطفون محترفون، متوجسون، مربكون، ويبدو أن ضغوطاً شديدة مورست على قيادتهم لتمرير أسماء معينة في الصفقة بعدما كانت اللوائح قد صدرت بدقة. سجناء إسلاميون من سجن رومية المركزي، وسجينان بارزان ما بينهما سجى الدليمي، طليق أبي بكر البغدادي، وعلا العقيلي، زوجة القيادي في “داعش” انس جركسي واللبنانية (من عرسال) جمانة حميد.
هؤلاء مقابل الـ 16 الذين أمضوا 485 يوماً على حافة المجهول، وهم ينتقلون بين الكهوف والمغاور والغرف التي أقامها أصحاب المزارع والمقالع في الأودية أو على السفوح.
وقال والد أحد العسكريين لــ”القبس”: “معاناتنا في الساعات الأخيرة أكبر من معاناتنا على مدى عام و4 اشهر. كما لو اننا ننتظر اولادنا وهم عائدون من الموت. ما هو أصعب من الموت.
صحيفة “الأخبار” كتبت: “لم تفشل صفقة تبادل العسكريين المخطوفين بعد. استؤنفت المفاوضات مجدداً، رغم عرقلة “جبهة النصرة” إتمامها في اللحظات الأخيرة. لا نتيجة مضمونة بعد، إنما الترقب سيّد الموقف. ثلاثة مطالب جديدة أُضيفت إلى سلة المطالب السابقة لتُطيح الجهود المبذولة أو تُرجئها الى حين، ولا سيما بعد تأكيد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أنّ الصفقة لم تفشل بعد.
أول المطالب المعرقِلة كان مكان تسلّم قافلة المساعدات الإغاثية. فبعدما كان الاتفاق، بحسب المصادر الأمنية لصحيفة “الأخبار”، يقضي بأن تُسلَّم القافلة في وادي حميد، حيث كان يُفترض أن تأتي آليات “النصرة” لنقل حمولتها، عاد فرع “القاعدة” السوري ليطلب أن تُكمل القافلة طريقها في اتجاه وادي الخيل. وهذا ما رفضه الجانب اللبناني، علماً بأن من يتولّى التفاوض هو مدير مكتب شؤون المعلومات في الأمن العام العميد مُنح صوايا، بإشراف مباشر من اللواء ابراهيم. هكذا توقّفت القافلة عن التقدّم لدواعٍ أمنية، وترددت معلومات أن الموكب الأمني وصل إلى أحد المنازل في وادي الحصن، حيث جرى الاجتماع بموفدٍ عن “النصرة”، لتُضاف مطالب جديدة إلى اللائحة القديمة. ثاني المطالب المُعرقِلة كان تسوية ملف الشيخ مصطفى الحجيري المشهور (أبو طاقية)، وهو واحدة من العُقد الأساسية التي كانت تُعرقل إتمام الصفقة، بحسب ما ينقل عن وزير الداخلية نهاد المشنوق في مجالسه الخاصة.
وبحسب المعلومات، فإنّ “النصرة” أصرت على تسوية الملف القضائي للحجيري ونجله عُبادة وضمانات لأمنه. أما ثالث المطالب، فكان إضافة أسماء جديدة إلى لائحة الأسماء التي طلبت مبادلتهم، من بينهم القيادي في “فتح الاسلام” اليمني سليم صالح (ابو تراب).
وهو من قيادات “القاعدة”، وأحد “أمراء” ما كان يعرف بـ “مبنى الارهاب” في سجن رومية. كما جرى الحديث عن إضافة أسماء جديدة لسجناء في السجون السورية، وزيادة عدد الجرحى الذين تطالب “النصرة” بنقلهم جرحى من الجرود العرسالية إلى تركيا عبر مطار بيروت، علماً بأنّه فور تداول خبر عن فشل المفاوضات، روّجت حسابات تدور في فلك “النصرة” عن دور لحزب الله في إفشال المفاوضات، إثر طرحه إدخال ملف ثلاثة أسرى له لدى “جيش الفتح” في حلب ضمن الصفقة، وهو ما نفته المصادر الأمنية الرسمية.
مصادر مطّلعة على ملف التفاوض اعتبرت أنّ مطالب ربع الساعة الأخير تشي بعدم جدية “النصرة” حيال إتمام هذه الصفقة وإنهاء الملف. ولكن، رغم ذلك، رأت المصادر المواكبة لملف المفاوضات في الأمن العام أنّ المطالب لا تلغي الصفقة، وإنما هي محاولة من الطرف الآخر لتحصيل مزيد من المكاسب. وبالتالي، فإن ذلك يعني أنّ هناك بصيص أمل بإتمامها. واعتبرت أن ما جرى أرجأ إنجاز الصفقة، متوقّعة إتمامها في الساعات المقبلة، مستعيدة تجربة المفاوضات في ملف راهبات معلولا: “يومها أُلغيت الصفقة وعاد المفاوضون أدراجهم للإعلان عن فشل التفاوض، لكن طارئاً في اللحظة الأخيرة أنجزها. هكذا هي المفاوضات”.