قاربت أوساط سياسية “الاستفاقة” بملف العسكريين المخطوفين من زاوية ارتباطها برغبة “النصرة” في تقديم “اوراق اعتماد” الى القيّمين على مرحلة الإعداد لنقل سورية الى مدار الحلّ السياسي وإظهار صورة “منقّحة” تُبعدها عن توصيف الإرهاب الذي سيحرمها من اي دور في الحوار الذي لا بد ان يحصل بين النظام والمعارضة.
واشارت هذه الأوساط لصحيفة “الراي” الكويتية، الى انه من الصعب عزْل تعويم “النصرة” ملف العسكريين عن الدعوة التي وجهها رئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” خالد خوجة قبل أيام الى “الجبهة” للانفصال عن “القاعدة”، ولا عن مصلحة هذا التنظيم في “تنقية” صورته والسعي الى حفْظ “مقعد” له في مرحلة ما بعد الحرب السورية، وهو ما تجلى ايضاً في ما نُقل عن أمير “النصرة” في القلمون “أبو مالك التلي” لجهة مطالبته في تسجيل صوتي اول من أمس عناصر “داعش” بتركه والتبرؤ من أعماله، قبل أن “يكونوا من الهالكين”، معتبراَ أن التنظيم أبعد ما يكون عن الخلافة المزعومة. وكل ذلك جعل عملية إطلاق العسكريين جزءاً من “لوحة أوسع” رغم طابعها اللبناني المتّصل بهوية المخطوفين.