هنأت كتلة “المستقبل” “اللبنانيين عموماً وأهالي العسكريين المحرّرين خصوصاً وخلية الأزمة بإشراف الحكومة اللبنانية ورئيسها والأجهزة الامنية، بإطلاق العسكريين من خلال عملية التبادل التي تمّت اليوم الثلاثاء”، آملة “متابعة الجهود الحثيثة لاستعجال تحرير العسكريين المخطوفين التسعة الباقين في الأسر بعيداً من أهلهم والوطن”. وأشادت بـ”الوساطة القطرية التي بذلت دعماً للبنان وساهمت مساهمة كبرى في اعادة المخطوفين الى أهلهم”.
الكتلة، وفي بيان بعد اجتماعها الاسبوعي في “بيت الوسط” برئاسة النائب سمير الجسر، حيّت “المبادرة التي يقودها الرئيس سعد الحريري من أجل إنهاء الشغور في رئاسة الجمهورية، في ظل التعقيدات والمخاطر غير المسبوقة في المنطقة، وفي ظل ما وصلت إليه مؤسسات الدولة اللبنانية من شلل، بصفتها مبادرة نابعة من حس المسؤولية الوطنية التي تفرض على كل المخلصين للوطن دعم هذه الخطوة الانقاذية، تحت عنوان التسوية الوطنية الوفاقية، لإخراج لبنان من أزمة الشغور الرئاسي التي باتت تهدده، وتهدد مستقبل شعبه واقتصاده ومستوى عيش اللبنانيين واستقرارهم الوطني والإجتماعي والسياسي والأمني”.
وأضافت: “انّ كتلة “المستقبل” التي أعلنت سابقاً وكرّرت أكثر من مرة تمسكها بنهج الحوار والتواصل ومد اليد، تكرّر اليوم تمسكها بهذا النهج لتدعيم استقرار وحماية مستوى عيشهم وبالتمسك باتفاق الطائف وبالدستور وبصون القانون وحفظ مؤسساتهم بدءا بأولوية انتخاب رئيس جديد للجمهورية”، مشيرةً الى أنّه “ثبت بالدليل القاطع انّ موقع رئيس الجمهورية، هو الموقع المفصلي الذي لا يمكن للنظام اللبناني العمل من دونه. فرئيس الجمهورية رمز وحدة الوطن القادر على جمع اللبنانيين وتوحيدهم لما فيه مصلحة وطنهم وإنسانهم”.
واعتبرت الكتلة انّ “الأساس اليوم هو البحث في كيفية استيلاد فرص تؤمن الخروج من هذا المأزق المتمثل في الشغور الرئاسي الخطير، والذي لم يعد يحتمل التأجيل للانتهاء منه، والانصراف بعد ذلك الى مسيرة إعادة البناء والنمو على مختلف المستويات”.
وطالبت الحكومة “بالمسارعة الى اتخاذ القرار المناسب لحل أزمة النفايات المتراكمة، لأنّ الاضرار الصحية والبيئية أصبحت أمام أبواب كل بيت لبناني، وباتت تشكل خطراً ستكون كلفته باهظة على اللبنانيين وصحتهم وسمعة بلدهم واقتصاده”.