Site icon IMLebanon

سيناريوهات “HSBC”: عودة قوية لليورو والين والذهب بـ2016

“الدولار ثم الدولار ثم الدولار”، هذه هي الكلمات التي ختم بها رئيس القسم العالمي لاستراتيجية العملات في HSBC ديفيد بلوم، مقابلته مع قناة “العربية” نهاية العام الماضي عندما سألناه عن توقعاته للعام 2015، وقد جاءت هذه التوقعات صحيحة بنسبة مئة بالمئة، حيث قفز الدولار أمام سلة من العملات بأكثر من 10%، منذ بداية العام، والمجال مفتوح لمزيد من الارتفاع خلال ما تبقى من العام، فكيف كانت توقعات “بلوم” للعام 2016.

يقول بلوم “العام الماضي في مثل هذا الوقت توقعت أن الدولار سيكون قويا في 2015 وهذا ما حدث فعلا، ولكن الآن أعتقد أن موجة صعود الدولار شارفت على الانتهاء وأن عام 2016 سيشهد عودة لارتفاع اليورو والين، وعلى عكس توقعات الآخرين أعتقد أن سعر صرف اليورو سيرتفع إلى 1.20 دولار. أعتقد أن التيسير الكمي من جانب البنك المركزي الأوروبي سيكون محدودا، كما أن رفع أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي لن يكون ملحوظا ما سيدعم اليورو. مرحلة قوة الدولار كانت في يونيو 2014. العام المقبل سيشهد اليورو ارتفاعات تدريجية”.

وفيما يتعلق بالين قال بلوم “الجميع يتوقع من المركزي الياباني إجراء المزيد من التيسير الكمي، ولكنه يبعد بـ18 شهرا فقط عن استنزاف قدرته على التيسير الكمي من خلال شراء السندات، لذلك هو بحاجة للنظر بسياسات جديدة في وقت ما مستقبلا – ولا نعتقد أنه سيغرق نفسه بالتيسير الكمي. لذلك نرى أن الين سيرتفع، وقد يصل الدولار الى 115 ينا، وبالتالي الارتفاعات ستكون متواضعة، ولكنه سيسترجع جزءا من مقامه الذي فقده خلال السنتين أو الثلاث الماضية”.

ويرى بلوم أن “الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة وستكون نقطة تحول لأن السؤال لن يكون متى سيرفع الفيدرالي الفائدة وإنما بكم. أعتقد أن الجميع يتخوف من الخطوة الأولى لرفع الفائدة ولكن عندما تمر هذه المرحلة – سيزول القلق وبعدها لن يكون أداء الدولار بهذه القوة، وبعدها سيبدأ العائد على السندات الأميركية بالتراجع”.

“كان لدينا ثلاث سنوات لنحتسبها. بن برنانكي تحدث عن نهاية التيسير الكمي في الثاني والعشرين من مايو 2013 والأسواق، منذ ذلك الحين نتظر هذه الخطوة. ثلاث سنوات كافية .. إنها أكثر خطوة احتسبتها الأسواق في التاريخ!”.

وحول عملات المنطقة قال بلوم “عملات المنطقة مرتبطة بالدولار منذ زمن وهو ارتباط خدمها جيدا لسنوات عدة وستلحق بخطوة رفع الفائدة من جانب الإحتياطي الفيدرالي. عندما ساهم المركزي الأوروبي بتخفيض اليورو من دولار واثنين وأربعين سنتا إلى دولار وخمسة سنتات – هل أدى ذلك لتعاف اقتصادي في أوروبا؟ الجواب هو لا. البنك المركزي الياباني خفض سعر صرف الين مقابل الدولار من ثمانين ينا للدولار إلى مئة وعشرين ينا. هل ساعد ذلك؟ الجواب أيضا لا. إذا تغيير القيمة المالية للعملة ليس الإجابة. الأوقات الصعبة هنا تكمن في تراجع أسعار النفط ورفع الفائدة الأميريكة، قد يكون ذلك ليس ما ترغبه المنطقة ولكن عليها التكيف معه”.

ويشير بلوم إلى أن الوقت قد حان لوداع تراجعات الذهب ولكن مع ذلك لا نتوقع صعودا قويا جدا. وعام 2016 سيكون عاما جيدا للذهب، وقال “نتوقع أن يبلغ متوسط سعر الذهب 1205… السوق الهابطة انتهت والارتفاعات التدريجية ستأتي وعلينا انتظار متى سندخل في سوق صاعدة مجددا”.