أكد مندوب روسيا الدائم لدى حلف شمال الأطلسي، ألكسندر غروشكو، أن “الناتو” يتحمل مسؤولية إسقاط القاذفة الروسية، وذلك لأنهم غطوا على تركيا سياسيا في هذه المسألة.
وأوضح الديبلوماسي الروسي أنه أجرى محادثات مع النائب الأول للأمين العام للناتو، ألكسندر فيرشبو، بشأن حادث “سو-24″، وقدم له تقييم روسيا للحادث وطرح معه جملة من العوامل السياسية والعسكرية التي تدل على الطابع المتعمد لمهاجمة الطائرة الروسية في المجال الجوي السوري، إلى أن موقف الناتو يظهر من جديد أن السياسة تتفوق على الموضوعية والمنطق السليم.
وقال المندوب الروسي: “إن بيان مجلس “الناتو” الصادر في 5 تشرين الأول الماضي بشأن ما اعتبره “خرق” طائرات روسية لأجواء تركيا يشير إلى “ممارسة الناتو” التي قامت مقاتلة تركية وفقا لها بالاقتراب من “الخارق” وأثبتت هويته ثم رافقته حتى خروجه من أجواء البلاد،” مضيفا أن تركيا لم تتبع هذه القواعد في يوم إسقاط القاذفة الروسية، حتى ولو سلمنا بالرواية التركية غير المؤكدة لانتهاك المجال الجوي التركي في 24 تشرين الثاني.
من جانبه أعلن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ أن نائبه أجرى مباحثات مع المندوب الروسي وأكد له ضرورة تخفيف التوتر بين روسيا وتركيا وإجراء اتصالات مباشرة بين البلدين والتوصل إلى اتفاق بشأن منع تكرار هذه الحوادث.