أكّد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق “ان النائب سليمان فرنجية لم يُعلن ترشيحه رسمياً بعد”، لافتًا الى ان “كل الأمور خاضعة للنقاش الايجابي وليس للمواجهة والمشاكل أو القضاء على مسيرة 14 آذار التي عمرها سنوات”.
المشنوق وبعد لقائه رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب قال: “نحن في تشاور دائم مع جعجع، ويوجد اتفاق سياسي حول كل العناوين الاستراتيجية وقد أعدنا مناقشة القواسم الاستراتيجية المشتركة والتقينا في الكثير منها، وفي طبيعة الحال مستحيل أن يكون هناك اتفاق 100%، فنظرتنا للبنان وقراءتنا للوضع الخارجي تتطابق في العديد من النقاط”.
وعن الاختلاف بين “القوات” و”تيار المستقبل”، أجاب المشنوق: “لكلّ فريق وجهة نظره تجاه هذه القضايا المحددة، ولكن هذا لا يعني أبداً أننا امام مواجهة أو في خلاف، بل نحن في مناقشة مفتوحة على كل الأمور، ورئيس القوات يقبل منا كل أفكارنا ونحن نتقبل كل أفكاره ونناقشها…”
وعن إمكانية زعزعة العلاقة بين “القوات” وتيار “المستقبل” عقب التسوية الرئاسية، قال المشنوق: “هذه ليست الهزة الأولى في العلاقات ولكن الاختلاف في وجهات النظر لا يُغيّر من طبيعة العلاقة، فبصراحة ليس هناك قراراً جدياً بالمواجهة بل بالتفاهم وتأكيد القواسم المشتركة، وهذا النقاش لا بد وأن يؤدي الى مكان ما لمصلحة البلد ومسيرة 14 آذار”.
وعن امكانية الإتفاق بشأن قرار موحّد لقوى 14 آذار حول ترشيح فرنجية، استشهد المشنوق بالمثل الانكليزي القائل “حين تصل الى الجسر تعبره”، اذاً حين يُعلَن الترشيح رسمياً تجري مناقشته، وهذا ما يجب أن يحصل”.
وعمّا اذا كان يحمل رسالة من الرئيس سعد الحريري الى جعجع، أجاب المشنوق:” لم آتِ بتكليف منه ولكنني في جو أفكاره”.
من جهة أخرى، عرض جعجع مع القائم بأعمال السفارة الأميركية في لبنان ريتشارد جونز الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة.