نظم الفرع الثالث في نقابة المهندسين في بيروت أسبوع الميكانيك الذي يتضمن مؤتمر ومعرض الميكانيك الاول في لبنان في بيت المهندس، برعاية رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب خالد شهاب ممثلا بنائب النقيب المهندس ايلي رزق، وفي حضور رئيس فرع الميكانيك في نقابة المهندسين ادي عبد الحي، وممثل قائد الجيش العقيد المهندس طارق غصن وممثل المدير العام للامن العام النقيب فراس شحادة وممثل المدير العام لأمن الدولة الملازم الهندس وسام علبي وممثل المدير العام للدفاع المدني العميد المهندس بيار الحايك وحشد من المهندسين وطلاب هندسة الميكانيك ومهتمين.
بعد النشيد الوطني تحدث عبد الحي فأوضح أن “اسبوع مهندسي الميكانيك السنوي لعام 2015 أصبح موعدا سنويا، نعالج فيه مواضيع هندسية حساسة، من تقنيات البناء وتكنولوجيا المواد والأفكار الجديدة لبناء حديث وسليم ومستدام”.
وقال: “إن ما نشهده هذه الايام على الساحة اللبنانية من تقصير فاضح لم نشهده سابقا من الدولة تجاه المواطن، بدءا من موضوع النفايات وانتهاء بموضوع الأمن يجعل لبنان واللبنانيين غير مرغوب بهم في المجتمع الدولي الأجنبي (استحالة الحصول على تأشيرات سفر، حتى الى بعض دول الخليج والتي كانت دوما سندا للمهندس اللبناني)”.
وتابع: “نرى في المقابل ما تقوم به نقابة المهندسين من جهود جبارة وعملاقة من ناحية إظهار الصورة الحسنة للبنان واللبنانيين، وذلك من خلال تكثيف المؤتمرات العلمية والتثقيفية داخل لبنان وخارجه، بغية إيصال الصورة الحقيقية للبنان الى جميع دول المنطقة. ومثالا على ذلك ال ARCHMARATHON الذي لاقى نجاحا مميزا دوليا، من النواحي التنظيمية والفنية والادارية”.
وقال: “نأتي ب MECHANICAL WEEK 2015 باستحضارنا شركات عالمية عارضة، ومهندسين عالميين محاضرين، لتأكيد المستوى الحضاري الرائد للبنان، والذي كان ولا يزال وسيكون دوما بلد علم وثقافة ومنارة لمحيطه، لا بلد ارهاب وسلاح وتفجير”.
أضاف: “إن هذا المؤتمر وما يتضمنه من غنى وتنوع بالمواضيع، هو من صلب ما نواجهه كمكاتب دروس، وكان تركيزنا هذا العام، بالتنسيق مع معظم المكاتب الهندسية الرائدة في المنطقة ودوليا، على مواضيع جديدة الافكار ومهمة لقطاع البناء، مع المحافظة على معايير السلامة العامة والتي سيتم بحثها ومناقشتها خلال الندوات العلمية في الأربعة أيام المقبلة”.
وختم: “لا بد لنا أن نضيء من خلال هذا المؤتمر على بعض الاعمال والانجازات التي كنا قد وعدنا بها وأنجزناها خلال الفترة المنصرمة:
الاهتمام الدائم بالفرع وبمهندسيه، التحضير والقيام بمحاضرات علمية دورية (شهريا)، المشاركة الفعلية في تعديل “نظام تسجيل المعاملات”، اعادة طريقة احتساب الكوتا لما كانت عليه قبل عام 2009، أي احتسابها سنويا وليس فصليا، مع مجموع امتار 96000 م2 سنويا، اقرار المجلس على أن يطبق بعد عام من صدور “نظام تسجيل المعاملات الجديد”، اعتبار أي مساحة بناء بدءا من صفر م2 بحاجة الى مهندسين اختصاصيين، لأن السلامة العامة لا تحدها المساحات، العمل على تشعيب الفرع الرابع، العمل على وضع أجندة جديدة للمرحلة المقبلة في رئاسة الفرع الرابع، والتي هي باتت قريبة مطلع العام المقبل، وهي عبارة عن خطة عمل لاستكمال ما كنا قد بدأناه من ناحية تحسين وتطوير وتحصين مهنة المهندس الميكانيكي الاستشاري، والحرص على تطبيقها”.
شهاب
ثم القى رزق كلمة رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب خالد شهاب فرأى أن “الرغبة المهنية في المشاركة في هذه التظاهرة العلمية الفنية، هي محطة تأمل بالتوسع العلمي الذي يجب ان ننضجه لابراز أهمية هذه النشاطات النوعية بما تتضمنه من مؤتمرات ومعارض علمية تنقل الفائدة للمهندسين ومعها الشركات الهندسية والتقنيون العاملون في هذا الحقل، وما ينتج من تطوير، بل تحديث للخبرات الهندسية المحلية وتطوير الأداء. وهو أمر يأخذ منا الجهد اللازم في النقابة، دون ان ننسى ان هذه المحطة السنوية صارت محط انتظار، ونحن واثقون انه سيثمر لاحقا برامج تخصصية ومعايير ومفاهيم حديثة في عالم الميكانيك”.
وقال: “لا نذيع سرا إن قلنا إن ظروف هذا الاسبوع اليوم تتلازم مع ما يمر على لبنان من استحقاقات مفصلية على كل المستويات، السياسية منها والاقتصادية، الاجتماعية والمهنية في المفهوم العميق، وان الفراغ الرئاسي يشل الحياة الدستورية ويجعل البلاد في حالة مراوحة، وكل ما ينتج منه يؤخر بلا شك تطوير وتحديث الكثير من التشريعات ومتعلقاتها كما في مجال الابنية الخضراء وتوفير الطاقة والتأسيس”.
أضاف: “إن الوضع الإقتصادي أضحى سببا للملل، بل للتراجع، فالخلل في معالجة القضايا الحياتية، والذي يتطلب البحث عن حلول سريعة صادقة وشفافة، وتحسين ورفع نسبة ومستوى الخدمات في القطاعات الأساسية من مياه وكهرباء وصناعة وزراعة ونقل واتصالات وتكنولوجيا الى جانب تحصين التقديمات الإجتماعية والصحية والتربوية، يلزمنا التفكير في دور الهندسة الميكانيكية التي تطال كل هذه الحيثيات، وهو ما يزيدنا إصرارا على التوجه نحو البحث والتطوير في كل المجالات الإنتاجية، ونحن لاجل ذلك نحضر برامج ربط بين الهندسة في علومها والقطاع الصناعي بكل حاجاته، حتى نصل إلى مرحلة من التكامل بين البحوث العلمية والسوق الإنتاجية”.
وتابع: “إننا نعول كثيرا على تنامي الافكار في هذا الاسبوع الذي يعبر في السلامة العامة في الابنية والمنشآت، مرورا بتطوير المعرفة العلمية وتبادل الخبرات وتحفيز القدرات، ليستقر في كل ما يحسن في كل القطاعات الهندسية، ما يفتح الباب عريضا امام مبادرة النقابة، ومن ضمن مسؤولياتها الوطنية والمهنية والأخلاقية طبعا، في طرح كل ما يتطلب معالجة من الحرائق وتمديدات الغاز والأنابيب، الى المصاعد ومختلف الكودات الواجب اتباعها (ولا سيما في ما يخرج في هذه الفترة عن ليبنور من مواصفات لبنانية) وتضمين الأفكار والبرامج التي تصب في تحسين القدرات في القطاعات الهندسية بكل تفرعاتها”.
وختم: “إن نقابة المهندسين في بيروت تولي مشروع فعالية الطاقة لمعدات التدفئة والتبريد والتهوئة داخل المباني الذي يدخل في اختصاص الميكانيك المباشر، الاهمية الكافية لدعم وتفعيل قرارات التطوير والتحديث اللازمة في هذا المجال. واليوم نبادر بشكل جديد ومختلف للانتقال الى التطبيقات العملية في التطوير، وإعادة النظر في البرامج التعليمية الجامعية لتأهيل جيل قادر على الابتكار الميكانيكي، ليس للغوص في الانتاج المكثف إنما في توفير فرص عمل نوعية والحرص على جودة عالية مع تسخير التكنولوجيا الحديثة لتحقيق الاهداف”.