يحيي العالم اليوم الثلاثاء اليوم العالمي للإيدز 2015 تحت شعار “المضي سريعاً نحو القضاء على الإيدز”، ويهدف الاحتفال هذا العام إلى تسريع وتيرة القضاء على الإيدز، حيث وصل عدد المستفيدين من توافر علاجات الإيدز إلى 16 مليون شخص، بينما انخفضت أعداد المصابين الجدد بنسبة 35% منذ عام 2000.
ويندفع العالم على مسارٍ سريع للقضاء على الإيدز بحلول عام 2030 كأحد أهداف التنمية المستدامة، ويتطلب تحقيق هذا الهدف الاستثمار والالتزام والابتكار للتعجيل بالقضاء على الإيدز.
ويحتفل باليوم العالمي للإيدز في كل أنحاء العالم في الأول من كانون الأول من كل عام، وأصبح هذا اليوم واحدا من أشهر الأيام الدولية المتعلقة بالصحة، وفرصة رئيسية لرفع الوعي، وإحياء ذكرى من قضوا، والاحتفال بالانتصارات مثل زيادة فرص الحصول على خدمات العلاج والوقاية.
ويتولى برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بمرض نقص المناعة البشرية (الإيدز) زمام المبادرة في حملات هذا اليوم، وابتداء من عام 2004 بدأت اللجنة التوجيهية لحملة اليوم العالمي للإيدز باختيار مواضيع لليوم العالمي بالتشاور مع المجتمع المدني والمنظمات والوكالات الحكومية المعنية بالتصدي للإيدز.
وقالت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا في رسالة لها بهذه المناسبة إن عام 2015 يمثل العام الذي ينبغي فيه تحديد التقدم المحرز في وقف انتشار مرض الإيدز وفيروس نقص المناعة البشرية وسد الثغرات التي لا تزال في هذا المجال.
وذكرت بوكوفا أنه يجب الإقرار بأن التقدم المحرز كان متفاوتاً؛ إذ إنه اقترن بإهمال المراهقين والشباب على وجه الخصوص، فهناك 26% من الفتيات و33% من الفتيان فقط ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عاماً يدركون تماماً كيفية انتقال فيروس نقص المناعة البشرية وكيفية الوقاية منه، ولا تزال الأمراض المتعلقة بالإيدز في أفريقيا المسبب الرئيسي للوفيات لدى المراهقين ولدى النساء في سن الإنجاب.
تهديد للمراهقين
ودعت بوكوفا في هذا اليوم العالمي للإيدز كل الشركاء، أي الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص في كل وكالات الأمم المتحدة، إلى توحيد قواهم في هذا المجال.
وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن الإيدز هو السبب الأول في حالات الوفاة بين المراهقين في أفريقيا.
وفي عام 2014، توفي 1.2 مليون شخص من المسببات المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشري عالمياً، وهناك ما يقرب من 36.9 مليون شخص يتعايشون مع فيروس نقص المناعة البشري في نهاية عام 2014، وتم تسجيل مليوني إصابة جديدة بالمرض عام 2014 على مستوى العالم.
ويعد جنوب الصحراء الأفريقية أكثر الأقاليم تضرراً، حيث كان به 25.8 مليون شخص من المتعايشين مع فيروس الإيدز عام 2014، ويشمل هذا الإقليم أيضاً 70% تقريباً من إجمالي عدد الإصابات الجديدة بالفيروس على المستوى العالمي.
وتظهر البحوث أنه من الممكن التوصل إلى القضاء على الإيدز بوصفه من الأمراض التي تهدد الصحة العامة وذلك بحلول عام 2030 إذا زاد المجتمع الدولي سرعة تصديه لهذا المرض في السنوات الخمس المقبلة.
وتمثل هذه الرؤية غاية من غايات هدف التنمية المستدامة الجديد المتعلق بالصحة، وستكون هذه الرؤية بمثابة الهدف الشامل لعملية التصدي لمرض الإيدز على الصعيد العالمي خلال السنوات الـ15 المقبلة.
ويبلغ عدد الإصابات الجديدة بفيروس العوز المناعي البشري منذ أوائل العام الحالي حتى اليوم، وفق إحصائيات “البرنامج الوطني لمكافحة السيدا” في لبنان، 113 (ليصبح العدد الإجمالي التراكمي 1893) بنسبة 85.8 في المئة عند الرجال، ونسبة 14.2 في المئة عند النساء. يتراوح عمر نسبة 31.8 في المئة من المصابين بين 15 و29 عاماً، وعمر نسبة 38.1 في المئة بين 30 و49 عاماً، ويتجاوز عمر نسبة 8 في المئة الخمسين. يعود انتقال الفيروس عند نسبة 81.4 في المئة من المصابين الجدد إلى العلاقات الجنسية من دون تسجيل أي حالة عدوى بواسطة انتقال الدم. نسبة 34.5 في المئة من المصابين الجدد هم مثليو الجنس. التقطت نسبة 92.7 في المئة من المصابين الجدد الفيروس على الأراضي اللبنانية. يتلقى 140 شخصاً جديداً العلاج الثلاثي بمضادات الفيروسات القهقرية ليصبح عدد الأفراد الذين يتلقون العلاج 841.