انتجت شركة بريطانية محركا جديدا ومتطورا اطلقت عليه اسم “سابر” SABER، يجعل الطائرة تسير بأسرع من الصوت بخمس مرات وهذا يعني أن في الامكان الانتقال من اي مكان الى أي مكان آخر في العالم، في مدة لا تتجاوز 4 ساعات.
ويمكن لهذا المحرك أن يجعل المركبة تسير أكثر من سرعة الصوت بخمس وعشرين مرة عندما يتعلق الأمر بالطيران في الفضاء.
ويقع مقر شركة “رياكشن اينجنز” Reaction Engines في اوكسفوردشاير وكانت قد تأسست في عام 1989 وهي تعتقد ان كل هذا ممكن التحقيق في غضون 10 او 15 سنة.
غير أن المشكلة ان هذه الشركة لا تملك اموالا كافية لتحقيق ما تريد حتى تدخلت شركة “بي أي إي سستمز” البريطانية للصناعات الدفاعية والجوية وحتى الحصول على وعد بتمويل حكومي اضافي قد يصل الى 60 مليون باون وهو ما سينقل أعمال الشركة الى المرحلة التالية في الحال.
ويقول مارك توماس مدير الشركة إن “بي أي إي سستمز” وضعت 21 مليون باون ما يعني ان قيمة الشركة الصغيرة المنتجة هي 100 مليون باون.
واضاف توماس إنه تسلم منصبه مديرا للشركة منذ خمسة اشهر فقط وأنه امضى هذه الفترة في الحصول على دعم شركات كبرى في مجال صناعات الطيران والفضاء لان من المستحيل على شركة صغيرة الوصول الى آخر المطاف لوحدها.
وقال توماس: “اعتقد اننا في بداية امر عظيم” واضاف ان العديد لم يصدقوا ان الامر ممكن وأن في الامكان استخدام المحرك نفسه في طائرات اعتيادية وفي مركبات فضائية مع تبديل السرعة حسب المشيئة غير انه تمكن من جذب اهتمام الحكومة واهتمام الوكالة الاوروبية للفضاء ثم مختبر البحوث الخاص بالقوة الجوية الاميركية وهو ما اعطى “بي أي إي سستمز” الثقة بهذه الشركة الصغيرة.
وتحتاج “رياكشن انجنز” الى اختبار محركاتها وهو أمر لا يمكنها فعله بوضعها الحالي كشركة صغيرة ومن هنا جاء احتياجها الى هذه المؤسسات الكبرى ذات القدرات المالية الضخمة.
ويأمل توماس ان يكون هناك اقبال على شراء هذه المحركات ما أن يتم تجريبها في نهاية هذا العقد على الارجح لانها تجعل المسافر ينتقل من اي مكان الى اي مكان في العالم حتى لو كان بعيدا في غضون اربع ساعات فقط ثم لأن شركات رحلات الى الفضاء مثل سبيس ايكس SpaceX ستحتاج الى مثل هذه المحركات لتسير رحلاتها التجارية المستقبلية الى الفضاء.
يذكر ان الوكالة الاوربية للفضاء اجرت تجارب مكثفة ومستقلة على محرك SABER، وأكدت القدرة التكنولوجية العالية التي يتمتع بها وإمكانية استخدامه في الرحلات الارضية والفضائية.