Site icon IMLebanon

بكركي ترفض فرض “التسوية”!

 

أكدت مصادر قريبة من بكركي لصحيفة “الأنباء” الكويتية أنها ليست ضد شخص النائب سليمان فرنجية، ومن ينتخب رئيسا ستبارك له، لكنها في المقابل ترفض طريقة فرض التسوية بهذا الشكل، فهي ضد أن يختار الآخرون رئيس الجمهورية من دون إجماع الزعماء الموارنة، أو أن تتم التسوية والمسيحيون وبكركي آخر من يعلم، ويتبلغون الخبر عبر وسائل الإعلام، حتى لو كان المرشح من بين الموارنة الأربعة الذين تم الاتفاق عليهم في بكركي.

وفي اول موقف علني له من ترشيح فرنجية، قال البطريرك الماروني بشارة الراعي من برلين: لقد علمنا بمبادرة جديدة بهذا الشأن كانت لها اصداؤها الايجابية والتحفظية والسلبية من مختلف المكونات السياسية، وسنعمل كالعادة على توافق الجميع، انطلاقا من حماية الجمهورية وجعلها فوق كل اعتبار سياسي او فئوي، وهذا كله يساعد في فصل انتخاب الرئيس عن النزاع المذهبي الدائر في المنطقة وفي الداخل، لكن لاحقا كشفت “الأنباء” ان الراعي عاد وأيد فرنجية، بوصفه احد الاربعة الموارنة الكبار بنظر بكركي.

من جهته، أكد المطران سمير مظلوم في حديث لصحيفة “السفير” ان الأقطاب الاربعة كانوا قد اتفقوا خلال اجتماعات تمت برعاية الراعي وحضوره على أنهم مرشحون جميعاً الى رئاسة الجمهورية، والذي يستطيع من بينهم أن يجمع حوله الأكثرية النيابية المطلوبة يدعمه الآخرون ويؤيدون ترشيحه.

وأشار الى ان فرنجية هـو أحد هـؤلاء الأقـطاب، وبالتالي فإن الاتفاق هو قيد الاختبار حليا، آملا أن تؤدي اللقاءات والحوارات الى نتيجة إيجابية، لان الأولوية بالنسبة الى الكنيسة هي الإسراع في انتخاب رئيس الجمهورية بعد عام ونصف عام تقريبا من الشغور الذي ترك تداعيات سلبية على المؤسسات الدستورية المعطلة والمشلولة.

وفيما أكد مظلوم ان بكركي ليس لديها مرشح محدد، ولا تضع في الوقت ذاته “فيتو” على أحد، اعتبر ان فرنجية هو بالنسبة الى بكركي رجل قريب من الكنيسة، ولديه من الصفات والتاريخ ما يؤهله لتولي الرئاسة، من دون ان نكون في موضع مقارنته مع أحد، ذلك ان الاقطاب الاربعة يتحلّون بالصفات التي تجعلهم مرشحين، ومن يستطيع أن يحظى بالأفضلية، فنحن نؤيده.

وأكد مصدر أسقفي لصحيفة “السفير” ان الكنيسة المارونية لطالما طالبت وبإلحاح بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية ووضع حد للشغور الرئاسي الذي يشارف عامه الثاني.

ومن هذا المنطلق فان بكركي تتمنى من كل قلبها ان يتم انتخاب رئيس في أقرب وقت ممكن ووضع حد نهائي لهذه الحلقة المفرغة التي تنعكس بآثارها السلبية على كل مفاصل البلد وبقية المؤسسات الدستورية.

وماذا عن شخص فرنجية؟ يجيب المصدر الأسقفي: “فرنجية هو ابن عائلة مارونية عريقة ولديه ماض مشرف وأثبت في أكثر من محطة أنه شخص قادر على تحمل المسؤولية، ناهيك عن أنه أحد الأقطاب الموارنة الاربعة”.

ويضيف: “اذا أراد الأقطاب الأربعة فعلا ان يطبقوا التزاماتهم في اجتماع بكركي، وثمة شهود ومحاضر، فهذا هو المطلوب منهم ولكن المهم الان هو ان يجلسوا مع بعضهم البعض وأن يتفقوا على مرشح”.

هل يعني ذلك أن الكنيسة المارونية ترحب بفرنجية رئيسا؟ يعلق المصدر الكنسي بالقول: “الكنيسة ترحب بانتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن وليس لدينا أي سبب لكي نرفض او نستبعد فرنجية أو غيره من الأقطاب الموارنة. فالبطريركية المارونية لم ولن يكون لها مرشحون وليس لديها “فيتو” على أحد وتعطي الأولوية لاكتمال نصاب المؤسسات الدستورية بدءا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية”.