نقلت وكالة أنباء “فارس” شبه الرسمية عن مسؤول إيراني كبير قوله إن اجتماع شخصيات للمعارضة السورية في الرياض سيؤدي إلى فشل محادثات السلام السورية بين دول كبرى في الغرب والشرق الأوسط.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لوكالة فارس: “محادثات السلام فرصة للتوصل إلى حل سياسي لانهاء الحرب في سوريا.. مثل هذه الاجتماعات في الرياض… تهدف إلى الإضرار بمحادثات فيينا”.
وأضاف: “الاجتماع في الرياض سيتسبب في فشل محادثات السلام في فيينا بشأن سوريا وهو ليس جزءاً من اتفاق فيينا”.
ووجهت السعودية الدعوة إلى 65 شخصية من المعارضة السورية للاجتماع في الرياض لمحاولة توحيد جماعات منافسة قبل جولة قادمة من محادثات السلام السورية.
واستضافت فيينا أول جولتي محادثات بشأن سوريا والتي جرت بين قوى كبرى ودول خليجية.
وفي اجتماع تشرين الثاني بشأن سوريا في فيينا اتفق المشاركون على عملية سياسية تفضي إلى انتخابات في سوريا خلال عامين لكن لا تزال هناك خلافات على قضايا أساسية مثل مصير الرئيس بشار الأسد.
وتقول الولايات المتحدة وحلفاؤها في الخليج وتركيا إن الأسد يجب أن يرحل في اطار أي اتفاق سلام يتم التوصل اليه في نهاية المطاف.
وتدعم إيران وروسيا الرئيس السوري وتقولان إنه يجب على القوى الكبرى ألا تفرض إرادتها السياسية على سوريا.
وجدد عبد اللهيان موقف إيران الرسمي أن “الشعب السوري وحده هو الذي يجب أن يقرر مصير بلاده”.
والانقسام بين المعارضة السورية يمثل أحد العراقيل أمام المساعي الرامية لايجاد حل سلمي للحرب السورية التي راح ضحيتها أكثر من 250 ألف شخص فضلاً عن تشريد الملايين.