Site icon IMLebanon

حاجي جورجيو لـIMLebanon: للقاء مسيحي ثلاثي وليفرض عون وجعجع تسويتهما

michel-hajji-georgio

 

حاوره رولان خاطر

 

اعتبر الصحافي في مجلة “لوريان لو جور” ميشال حاجي جورجيو انه من الواضح ان هناك إصرارا من قبل الرئيس سعد الحريري وفئة معينة من الطبقة السياسية على مجيء سليمان فرنجية إلى الرئاسة، في إطار تسوية يكون فيها الحريري رئيساً لحكومة لبنان.

وأشار إلى أن المناخ السائد اليوم يشبه إلى حدّ كبير مرحلة الحلف الرباعي الذي قام في العام 2005، والذي كانت نتيجته انقلاب “حزب الله” على التسوية وعلى كل اتفاق نسجته معه قوى 14 آذار.

حاجي جورجيو، اعتبر في حديث لموقع IMLebanon، أن حظوظ النائب سليمان فرنجية كبيرة. وإذ اكد ان هناك لامبالاة اقليمية ودولية تجاه الملف الرئاسي اللبناني على عكس ما يسوّق في الإعلام، وذلك لإسقاط جو إقليمي ودولي إيجابي على التسوية التي تطبخ، أشار حاجي جورجيو إلى وجود عائقين امام وصول فرنجية للرئاسة، العائق المسيحي، وعائق “حزب الله” الذي لن يضحي بعلاقته بالعماد عون طالما لم تتبنى السعودية رسمياً ترشيح فرنجية.

وأعرب عن خشيته في حال الاتفاق على التسوية، أن يتم تخطي “الفيتو المسيحي”، لأن هذا سيشكل خطرا على الميثاق الوطني والعيش المشترك وعلى فكرة 14 آذار ككلّ.

ورأى أن ذهاب “القوات اللبنانية” إلى فكرة تبنّي العماد عون كمرشح للرئاسة لقطع الطريق على فرنجية ليس “شطارة”، لأنّ اللعبة ستنحصر عندها بين مرشح “حزب الله” الأصيل اي النائب سليمان فرنجية، وبين مرشح “حزب الله” البديل أي العماد عون، وبالتالي فإن الخيار بين عون وفرنجية مثل الخيار بين “الطاعون” و”الكولير”.

وتمنى لو يحصل لقاء جامع بين الأقطاب المسيحية الثلاث الرافضين لترشيح فرنجية. وقال: “المهم ان يبقى الكتائب ثابتا على موقفه، وهو ما أعتقد أنه سيحصل، لأن موقفه مبدئي ينسجم مع الخيارات المسيحية التاريخية التي تتعلق بالسيادة والاستقلال وفكرة حياد لبنان ولن يفرّط الكتائب بها، في المقابل، أتمنى ان يلتقي عون وجعجع على مرشح توافقي بينهما، ليفرضا عندئذ تسويتهما، إلا ان هذا الأمر قد يكون من المستحيلات بسبب إصرار العماد عون على التمسك بترشحه، وبالتالي فإن الخيارات امام المكوّن المسيحي صعبة”.

ورداً على سؤال، قال حاجي جورجيو: “أعتقد أنه لا مجال من الآن وصاعداً أنه يمكن إقناع الحريري للعودة إلى 14 آذار، فبترشيح فرنجية حذف الحريري نضالا مشتركاً بدأ منذ عشر سنوات بين مكونات وطنية لمشروع استقلالي، دفع ثمنا باهظاً جراء الاغتيالات التي طالت رواده، من رفيق الحريري إلى محمد شطح، إلى كل شهداء ثورة الأرز”.

واعتبر أن المرحلة تشبه إلى حد بعيد مرحلة السين – سين، ولكن هذه المرة من دون المملكة العربية السعودية، وكأن المكون اللبناني يرضخ للأمر الواقع ويحاول تعويم نفسه من خلال هذه التسوية، مستشهدا ببعض المقالات التي تتحدت عن ان هذه التسوية ضرورية لإعادة تعويم “الحريرية السياسية”، في حين أرى ان ما يحصل هو نهاية مدوية للحريرية السياسية، وقد تكون نهاية للاعتدال السنّي الذي قد يذهب نحو التطرف والتشدد.

وأضاف: “برأيي رغم عودته إلى السلطة فالحريري لن ينتصر سياسياً، بل الخسارة ستكون شاملة، لأن ترشيح فرنجية هو ترشيح لشقيق بشار الأسد، وحليف بشار الأسد، وبالتالي، يشكل رسالة معاكسة لكل العناوين التي حملها “تيار المستقبل” في سبيل الثورة السورية”.

وقال: “حزب الله” لا يحتاج لضمانات، فهو يملك السلاح، بل نحن من نحتاج إلى ضمانات، وبالتالي، أخشى ان يكون ترشيح فرنجية هو رضوخ لمرحلة وصاية جديدة على لبنان والشرق الأوسط تتمثل بالوصاية الإيرانية بمباركة دولية”.