تكريم تلفزيون Télé Lumiѐre في يوبيله الفضي
ولقاء حول “المدارس الرسمية أمل يُرتجى”
يواصل المعرض المسيحي الرابع عشر الذي ينظمه الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان (ucipliban) في قاعات دير مار الياس – انطلياس لليوم السادس على التوالي نشاطاته المتنوعة .
أقامت جمعية أصدقاء المدرسة الرسمية لقاءً بعنوان “المدارس الرسمية أمل يُرتجى” برعاية وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب وحضور ممثل مدير عام وزارة التربية فادي يرق مدير التعليم الابتدائي في لبنان الأستاذ جورج حداد، مدير عام وزارة العمل يوسف نعوم وحشد من مديري الثانويات والمدارس الرسمية .
النشيد الوطني افتتاحاً، فكلمة لرئيسة الجمعية راغدة يشوعي التي رحّبت بالحضور وتحدثت عن نشاطات الجمعية وانجازاتها، مشيرة الى الجولات التي قامت بها الجمعية لعدد من المدارس الرسمية ورصدت النواقص من أجل تأمينها.
وأكدت أن المستوى العلمي في التعليم الرسمي هو من أرفع المستويات لكن ضعف امكانية الدولة يشكل خطراً على سلامة التلاميذ والهيئة التعليمية لناحية افتقار المدارس الى النظافة والصيانة وتأهيل مياه الشرب … ونوهت بالجهد الذي يبذله مديرو المدارس للحفاظ على المدرسة الرسمية .
وأشارت يشوعي الى أن وزارة التربية تعمل على النهوض بالمدرسة الرسمية، إذ قدّمت لعدد من المدارس في جبل لبنان أدوات كهربائية وتوزيع مكيفات وترميم الملاعب وألواح وغيرها .
وتولى المحامي أنطوان طعمة طرح التساؤلات والاستفسارات على مدير التعليم الابتدائي جورج حداد الذي يمكن عرض النقاط التي أوردها بالآتي : تشكل الجمعيات الأهلية السند الرئيسي لوزارة التربية للنهوض بالمدرسة الرسمية. يبلغ عدد الثانويات في المتن نحو 16 ثانوية أما المدارس الرسمية فتبلغ نحو 28 مدرسة. هناك مشروع يقضي ببناء 5 مدارس رسمية في المتن ورُصدت الاعتمادات لها وهي في : مزرعة يشوع، ضهور الشوير، جل الديب، بيت مري وبسكنتا.
وتمنى الأستاذ حداد من البلديات المبادرة بتقديم الأرض فيصبح بمقدور الوزارة انشاء المدارس بدلاً من ايجارها (هناك مثلاً 6 مدارس فقط من أصل 28 مدرسة هي ملك للدولة فيما الباقي ايجار أو استثمار). ولفت الى ان ميزانية وزارة التربية كانت في السابق، أي قبل الحرب تصل الى 14 % من موازنة الدولة أما اليوم فلا تتعدى الـ 7% ، لذلك نعمل لاعادة هذه الميزانية على ما كانت عليه في السابق . وأشار الى الهدر الحاصل في عدد الأساتذة في بعض المدارس، الأمر الذي أدّى الى اقفال 10 مدارس بسبب أن عدد الأساتذة يفوق عدد الطلاب .
كما تحدث حداد عن صناديق المدارس وصندوق لجان الأهل ومعدّل أعمار الأساتذة في المدرسة الرسمية، وتطرق الى مشروع تحديث الروضات .
تكريم Télé Lumiѐre
كرّم الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة تلفزيون Télé Lumiѐre لمناسبة يوبيل الـ 25 سنة على انطلاقه بحضور راعي أبرشية بعلبك – دير الأحمر المطران حنا رحمه ممثلاً البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وحشد من الآباء والراهبات والرؤساء العاميين وعائلة المحطة والأصدقاء .
كلمة ترحيبية من الاعلامية ماغي مخلوف ثم شهادة حياة للأب ميشال عبّو فشريط مصور عن محطة Télé Lumiѐre وما تفرع عنها من نور سات، نور الشباب، نور مريم، نور البشرى ونور Kids .
بعدها قدّم الاعلامي ماجد بو هدير شهادة حياة لعمله في اذاعة صوت المحبة، وشهادة أيضاً لداني أنطون لعمله في التلفزيون.
خضره
وألقى رئيس الاتحاد الأب طوني خضره كلمة جاء فيها: “مؤتمرات ولقاءات دولية تعقد هنا وهناك، واقتراحات حلول، فيما عالمنا مضطرب وخائف. إن سفك الدماء والبربرية والعمليات الحربية التي تقع عندنا وعند غيرنا. كلها ظواهر لحقيقة واحدة تتلخص في عدم قبول الآخر وما ينتج عن ذلك من ظلم واعمال ارهابية تقشعر لها الابدان.”
وأضاف الأب خضره: “أعتقد بإننا دخلنا مرحلة جديدة من التاريخ بعد ان انتقلت ضربات الارهاب إلى دول العالم.وقد يكون الآتي أعظم بكثير، حينها لا أزيز الطائرات الحربية سيفيد، ولا السلاح المتطوّر سيحمي، وبما ان الحروب تبدأ في الضمائر والعقول، لن يكون الحلّ إلاّ بالمقاومة الفكرية والثقافية، وتربية الأجيال على سلّم من القيم الانسانية الاساسية التي في طليعتها الحرية والعدالة والمعرفة العلمية وقبول الاخر على الرغم من كل الاختلافات.
ورأى “أن الحلّ يكون في التربية الصحيحة في اطار العائلة والمدرسة والجامعة والساحة الاجتماعية والوطنية الواسعة والتربية على حقوق الانسان وعيشها في مختلف ساحات الحياة، وفي أن يقبل الإنسان أخاه الإنسان، مهما تعددت الاديان والاعراق والثقافات وقبول الآخر والتنوع الفكري، والتخاطب الثقافي، وتطوير التواصل الإنساني.”
ولفت الى ان الدور الأساسي لمسحيي لبنان والمشرق، لكي تتحقق شهادتهم الانجيلية الصحيحة، هو في ما يقدمونه من نماذج رائدة في الفكر المتنوّع والثقافة، وخدمة المحبة والشراكة والسلام، وممارسة الديقراطية الحقّة .
وقال في تلفزيون Télé Lumiѐre “إنها النور الساطع في منازلنا وفي كل أنحاء العالم وشكراً على عملكم وعطائكم ” ، ودعا الى التعاون لوضع استراتيجية اعلامية مسيحية شاملة .
وقدّم درعاً تكريمياً للمحطة تسلمه الأستاذ أنطوان سعد ومديرة البرامج ماري تريز كريدي . وهو درع محفور من الصخر تعبيراً عن أن هذه المحطة هي الصخرة القادرة على خدمة المسيحيين أينما وجدوا في أصقاع الأرض .
سعد
الى كلمة أمين عام Télé Lumiѐre ونور سات الأستاذ أنطوان سعد الذي قال: “ان هذه المحطة والاتحاد الكاثوليكي يتكاملان في صرح الاعلام المسيحي، فالكلمة المتجددة والحرة والمسؤولة هي حاملة البشرى الى العالم أجمع . هذه البشرى أردناها شهادة انجيلية حقة بالكلمة والصوت والصورة ، نريدها شاشة تملأ منازلنا وسماء وطننا ونهبط منها لترفعنا اليها من جديد. هذا اليوبيل ليس يوبيلاً قادماً في الزمان وحسب انما هو خط مستمر كان بالقوة قبل أن يصبح بالفعل مع ولادة المحطة. فالخط الذي ترسمه العناية يتخطى خطوطنا ويقرر لنا وعنا وجهة السير وتوجهات المصير. إن الفروع التي تفرّعت عن المحطة نريدها سلال وأجاجين نملؤها الى فوق كي تليق برب الكون .
وأكد سعد أن الاعلام المسيحي الذي كان من أجله الاتحاد ليس لترويج عقيدة، فالمسيحية لا تحتاج الى دعاية وتسويق بل وسيلة اتصال اجتماعية محورها الانسان والمجتمع والوطن يرافقها عمل الروح”.
ورأى أن اعلامنا عو اعلام انفتاح وحوار في زمن التقوقع ، هو اعلام حر في زمن التزمت ، هو اعلام الثقافة الذي يعزز هويتنا ويركز رسالتنا ويجعلنا أكثر حضوراً في مجتمعنا وتأثيراً في تقرير مصيرنا وثباتاً في وطننا .
ولفت الى أن “هذا الاعلام المسيحي هو سلاح نشهره باسم الحقيقة وبه نستمر وننتصر ، معاً نتابع الدعوة لنكون نوراً على العالم وتبقى مصابيحنا مشتعلة موضوعة على منارة العالم” .
وختمّ: “الكلمة صارت صفحة واذاعة وتلفزيوناً ، معها نطل على الحداثة والعالم والتاريخ”.
وتخلل الحفل انشاد ترتيلة من ريتا التي نجحت في the voice Kids على شاشة Télé Lumiѐre ، وأنشدت أيضاً المرنمة سنا حداد ترتيلة خاصة للمحطة .
ويتضمن برنامج اليوم الخميس احتفال تكريمي لمنظمة الأمم المتحدة بمناسبة مرور 70 سنة على تأسيسها ولقاء مع جمعية “حماية” .
هذا ويستمر المعرض الى السادس من كانون الأول ، يفتح أبوابه من العاشرة صباحاً الى التاسعة مساءً .