تعتزم إدارة شركة ياهو بيع قطاع أعمالها بشكل كامل إضافة إلى حصّتها في شركة علي بابا الصينية، وفقا لتقرير صادر عن صحيفة “وول ستريت جورنال”.
ويعتقد الكثير من المُحللين أن الرئيسية التنفيذية لشركة ياهو ماريسا مايور، هي المسؤولة عن انخفاض قيمة الشركة، خصوصاً أنها استلمت زمام الأمور منذ عام 2012 قادمة من غوغل، لكنها لم تتمكّن من إنقاذ الشركة وتحسين أرقامها.
وراجت العديد من الاخبار حول رغبة شركات عملاقة في مجال التكنولوجيا في شراء ياهو لا سيما وانها مازالت تحظى بشعبية كبيرة.
ويتضمن قطاع أعمال الشركة، الذي تنوي ياهو بيعه، خدماتها للبحث والأخبار والبريد الإلكتروني، بالإضافة إلى محتويات ترفيهية ومحتوى الأعمال.
وهبط سعر أسهم ياهو خلال العام الجاري بنسبة تتجاوز الـ30%، وهو ما أدى إلى انخفاض قيمتها أيضاً، وستجد الشركة في بيع أصولها المالية وسيلة ناجعة للحفاظ على مكانتها في السوق قبل انخفاض قيمتها بصورة أكبر.
وتمتلك ياهو حصّة 15% في شركة علي بابا الصينية، وهو ما يُعادل 32 مليار دولار أميركي، بينما تبلغ قيمة أسهمها في اليابان 8.5 مليار دولار أميركي.
وفي المقابل، تبلغ قيمة قطاع أعمالها، الذي تُناقش بيعه، 3.9 مليار دولار أمريكي فقط، وهو رقم متواضع أمام قيمة أسهمها في اليابان، وحصّتها في علي بابا.
وأعلنت شركة “ياهو” الاميركية عن إغلاق مجموعة من الخدمات في مقدمتها خدمة الخرائط في نهاية شهر يونيو/حزيران، وذلك في اطار خطتها لتوجيه الموارد لصالح أولوياتها.
ويأتي هذا الإعلان بعد 8 سنوات من إطلاق الخدمة، لكن لن يتم إغلاقها بشكل كامل، بل سيظل دعم محرك البحث، مستمراً.
وأعلنت ياهو كذلك عن توقف دعم تطبيق البريد الإلكتروني الخاص بها على أجهزة iOS، التي تعمل بإصدارات قديمة.
وستقوم ياهو بإغلاق خدمة الموسيقى التابعة لها في كل من فرنسا وكندا، وإغلاق خدمة الأفلام في إسبانيا في منتصف شهر يونيو/حزيران.
وسيتم كذلك إغلاق خدمة ياهو للتلفزيون في كل من: بريطانيا، وفرنسا، وإسبانيا، وإيطاليا، وألمانيا، وكندا.
كما ستحيل الشركة الاميركية على التقاعد خدمة ياهو “اوتوس” في بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، وإسبانيا، وإيطاليا، في نهاية شهر يونيو/حزيران ايضا.
وتعمل ياهو على اغلاق الخدمات غير المستغلة والباهتة والتي لم تحقق عائدات او ارباح او تشد المستخدمين اليها.
وتركز الشركة الاميركية في الوقت الحالي على خدمات الهواتف الذكية.
واعلنت شركة ياهو في وقت سابق إنهاء طباعة وبيع الملايين من الصور التي يتم تحميلها إلى خدمة تبادل الصور التابع لها، فليكر، بعد أن اشتكى المصورون من أنها تكسب المال من أعمالهم دون أن تقاسمهم الأرباح.
وفي منشور لها، اعتذرت الشركة للمستخدمين وقالت إنها ستزيل 50 مليون صورة ولن تقوم ببيعها من “فليكر وول آرت” وهو متجر إلكتروني تبيع من خلاله مطبوعات الصور المنشورة على الموقع مقابل 49 دولارا.
وقالت شركة ياهو إنها ستتعاون مع شركة غوغل في إنشاء نظام بريد إلكتروني آمن بحلول العام 2016 قد يجعل من المستحيل تقريبا على المتسللين أو المسؤولين الحكوميين قراءة رسائل مستخدمين.
وتتحد الشركات التكنولوجيا الكبيرة لتعزيز دفاعاتها ضد التدخل الحكومي والتسلل الإلكتروني لا سيما بعد أن سنودن عن برامج المراقبة التابعة للوكالة الاميركية.
واعلنت ياهو في ذات السياق عن وثائق تشير إلى أن الحكومة الأميركية هددت بتغريمها بنحو 250 ألف دولار يوميا، إذا لم تكشف وتسلم بيانات العملاء لوكالات الاستخبارات.