Site icon IMLebanon

أنطوان حداد: مشروع التسوية يتمتع بالعديد من نقاط القوة

رأى أمين سر حركة “التجدد الديموقراطي” انطوان حداد انّ “مشروع التسوية بشأن النائب سليمان فرنجية يتمتع بالعديد من نقاط القوة ابرزها تسمية فرنجية على لسان زعيم المعسكر الآخر ايّ الرئيس سعد الحريري، لكنّ هذه النقاط ما زالت غير كافية لايصال فرنجية الى سدة الرئاسة بسبب غياب التغطية المسيحية”.

حداد، وفي تصريح، قال إنّ فرنجية “حقق أخيراً تقدماً غير مسبوق منذ شغور الرئاسة في ايار 2014″، موضحاً انّ “مصير هذا الترشيح سيبت سلباً او ايجاباً خلال أيام معدودة يصبح بعدها الوقت لغير صالحه”.

وأشار الى “نقاط قوة اخرى يتمتع بها فرنجية، منها ورود اسمه على لائحة الزعماء الموارنة الاربعة الذين اتفقوا برعاية بكركي على حصر الرئاسة بواحد منهم، وعدم الاعتراض عليه أخيراً من قبل العواصم الخارجية المؤثرة في لبنان خصوصاً واشنطن والرياض”. في المقابل، اعتبر انّه “من ابرز نقاط الضعف لديه ايضاً هي عدم حياده حيال النزاعات التي تعصف بلبنان والمنطقة وقربه من الرئيس بشار الاسد التي تثير حفيظة شريحة واسعة من اللبنانيين”.

ولفت حداد الى انّه “لا يعرف الاسباب الكامنة وراء انعطافة الحريري”، مشككاً في “جدوى الرهان على نظرية انّ الاسد على وشك الرحيل وبالتالي لا بأس من تقديم ضمانات للفريق الآخر في لبنان”، ومؤكداً انّ “المقاربة الاضمن والاكثر انصافا في ظل الانقسام العامودي الحاد الذي نعيش هي التمسك بضرورة ان يكون الرئيس حيادياً او على مسافة واحدة من الجميع، حتى لو بدت هذه المقاربة أكثر صعوبة من التسوية المطروحة اليوم، ذلك انّ المرشح ذي الانتماء السياسي القاطع سيكون، خلافاً للمرشح الحيادي، مطالباً بمروحة واسعة من الضمانات والتطمينات، وهذا ما يحصل الآن للمرشح سليمان فرنجية”.

وأوضح حداد انّه “لم يعد سراً انّ ابرز الضمانات المطلوبة تتعلق على المدى القصير بموضوع مشاركة “حزب الله” القتال في سوريا، وفى المدى المتوسط بكيفية عودة “حزب الله” وسلاحه الى كنف الدولة، وهذه الضمانات لا تقتصر على المرشح بل يجب ان تشمل كافة الافرقاء وخصوصاً “حزب الله”، كما انّه من الطبيعي ان يطلب من المرشح للرئاسة ان يظهر قدرة على اقامة علاقة حوار وتعاون واحترام وبناء ثقة في التعامل الشخصي مع جميع المكونات الوطنية خصوصاً من هم خارج معسكره السياسي”.

وأشار الى انّ “ترشيح فرنجية، سواء اثمر انتخابا ام لا، قد احدث شرخا في العلاقات داخل كلا الفريقين، لكن هذا الشرخ اعمق وأخطر في 14 آذار مما هو في 8 آذار”.