Site icon IMLebanon

البريطانيون ينفقون المليارات لينعموا بشتاء معتدل

Fuel-Heating-UK
ينفق البريطانيون مليارات الجنيهات الإسترلينية سنويا ليجعلوا درجة حرارة منازلهم في الشتاء نحو 21 درجة مئوية في المتوسط، وهي متوسط درجة الحرارة في دبي شتاء. فقد ذكرت صحيفة ايفينيج ستاندارد البريطانية أن خمس الأسر البريطانية سوف تدفع 129 جنيها استرلينياً إضافية سنويا في فصل الشتاء الجاري حتى تظل درجة الحرارة في منازلهم 21 درجة مئوية. ويمكن أن يرفع درجة الحرارة داخل المنزل البريطاني في الشتاء بمقدار درجة واحدة، قيمة فواتير الطاقة مليارات الجنيهات سنوياً، أو بنسبة 10 %.

وأضافت الصحيفة إن أكثر من نصف السكان يعتقدون أن رفع درجة الحرارة للتدفئة هي أفضل وسيلة لتدفئة المنزل شتاء في أسرع وقت ممكن. غير أن هذا الاسلوب ليس كفؤا ويمكن أن يحرق الاموال بشكل غير متوقع حسب آراء الخبراء الذين يرون أن منظمات الحرارة مبرمجة للحفاظ على درجة حرارة معينة في المنازل بغض النظر عن درجة الحرارة في الخارج، وليس من الاقتصاد أن يغير السكان درجة حرارة أجهزة التدفئة في منازلهم يدوياً.

ويقول توم ليون خبير الطاقة في موقع يوسويتش دوت كوم إن البعض قد يحاول تغيير نظام عمل منظمات الحرارة في المنازل لمواجهة برد الشتاء في بريطانيا، لكن هذا سوف يضيف ملايين الجنيهات على فواتير التدفئة سنويا دون أن يعلم السكان. وأضاف إن هناك إجراءات بسيطة يمكن للعملاء أن يتخذوها في الشتاء العام الجاري للحفاظ على الدفء في المنازل مع دفع فواتير أقل. فإن تركيب مؤقت تنظيم للتحكم في درجة الحرارة أسلوب جيد لتثبيت درجة الحرارة داخل المنزل، و برمجته مثلا للتوقف عن العمل عندما تغادر إلى عملك، وبدء العمل في توقيت عودتك من العمل.

وقالت الصحيفة إن البريطانيين يهدرون المال ايضا على تدفئة كامل المنزل لدرجات حرارة مرتفعة في الشتاء، في الوقت الذي يستخدمون فيه غرفة واحدة فقط. ونصح موقع يوسويتش البريطانيين بإغلاق نظام التدفئة في الغرف التي لا يستخدمونها و يجعلونها معزولة بقدر الإمكان.

وهناك خرافة أخرى هي ان استخدام المدفأة الكهربية أرخص من أنظمة التدفئة بالشبكات. الحقيقة انها تستهلك كمية طاقة أكبر وبالتالي تكلف أموالا أكثر.

ويعتقد البعض أن ترك سخانات المياه تعمل طوال اليوم لتظل المياه ساخنة أرخص استهلاكا للطاقة من تسخينها عند استخدامها فقط. و هذه ايضا فكرة خاطئة لأنها تستهلك مزيداً من الطاقة.