أكد رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير أن «انتخاب رئيس للجمهورية إذا ما جرى في غضون أسبوعين، سيؤمن جواً من الإستقرار في البلد، خصوصاً إذا تم تشكيل حكومة قوية متجانسة ومتماسكة برئاسة الرئيس سعد الحريري، فمن المؤكد عندئذٍ أن البلد سيعود وينطلق مجدداً على نحو سريع جداً«.
وأمل في «وداع هذه السنة الصعبة بتباشير خير، إذ ما إن بدأ الحديث في الأسبوعين الفائتين عن حلحلة في ملف الإستحقاق الرئاسي، انتعشت البلاد وتحرّكت العجلة التجارية، وتحسّنت نسبة الإشغال في الفنادق».
وقال شقير: «من هنا، إذا تم انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتعيين رئيس جديد للحكومة استطاعا التفاهم حول كل الأمور التي تهمّ المواطن من النواحي الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية، عندها يتحسّن وضع لبنان بدرجة كبيرة«.
وعما إذا تلقى أي اطمئنان من رجال أعمال واقتصاد في الخارج إلى استعدادهم للعودة إلى الإستثمار في لبنان عند حلحلة ملفي الرئاسة والحكومة، قال شقير: «إذا عاد الرئيس سعد الحريري رئيساً للحكومة اللبنانية سيعود المستثمر الخليجي معه تلقائياً، لكونه يشكّل مصدر ثقة بالنسبة إليهم، وأعتقد أن الحريري هو رئيس الحكومة الوحيد القادر على إرجاع المستثمر الخليجي إلى لبنان«. وأمل في «تبوّء الحريري رئاسة الحكومة مجدداً، ضمن حكومة فاعلة وناشطة أولويتها الشأن الإقتصادي والإجتماعي، فاللبنانيون عانوا كثيراً في السنوات الخمس الأخيرة»، متمنياً «في ظل انتخاب رئيس للجمهورية وتعيين حكومة جديدة، أن تعود البلاد إلى نهضتها أسرع مما يتصوّره البعض«.
وأكد ان «الناس تعبوا من الفراغ والشلل القائمين، ويرغبون في العيش بأمان واستقرار، إذ هناك نسبة 35 في المئة من المواطنين تعيش تحت خط الفقر، إلى متى سنستمر في هذا النمط من العيش؟ من هنا نأمل عند انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتعيين رئيس جديد للحكومة أن يكون الأمن الإجتماعي أولوية بالنسبة إليه«.
وإذ رأى أن «لا أمن ولا محاربة للفقر من دون اقتصاد قوي، سنكون كقطاع خاص في شراكة مع الرئيس الجديد والحكومة الجديدة القوية التي تعمل على محاربة الإرهاب وتوفير الإستقرار الأمني، ونحن من جهتنا نحارب الفقر، عندها نستطيع معاً النهوض بالبلد والعودة به إلى سابق عزّه«.