رأى عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب فؤاد السعد أن التسوية الرئاسية بحالتها الراهنة هي أفضل الممكن، إذ كان لا بد من إيجاد مدخل لإنهاء الفراغ في سدة الرئاسة واجتياز مرحلة المتغيرات الإقليمية بأقل خسائر ممكنة.
السعد، وفي بيان، اعتبر أن قلق البعض من انتخاب النائب سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية مفهوم، وقد يكون في مكانه الصحيح، إلا أن القاعدة الدستورية القائلة بان رئيس الجمهورية أيا يكن هذا الرئيس هو رمز الدولة ورمز وحدة اللبنانيين وحامي الدستور، تبقى السبيل الوحيد لطمأنة النفوس سيما وأن النظام السوري أصبح أوهن من خيط العنكبوت في دياره، فكيف في لبنان.
ولفت الى أن تعطيل “حزب الله “والعماد ميشال عون للاستحقاق الرئاسي عطل حتى التوافق على رئيس وسطي وهو بالتالي تعطيل لا أفق له ولا قرار، وسيبقي جدار الفراغ قائما ما لم يصار الى اختراقه من الوسط عبر التوافق على ترشيح أحد الأقطاب الموارنة الأربعة المقبول من كافة قوى 8 آذار، والذي يمكن لقوى 14 آذار أن تتفاهم معه على ضمانات وتطمينات بشأن مرحلة عهده الرئاسي”.
وأشار الى أن مرحلة ما بعد التسوية الدولية المقبلة الى المنطقة والتي أصبحت قاب قوسين من صياغتها، ستحمل معها تغييرات جذرية قد تصل الى حد قيام أنظمة فدرالية في كل من سوريا والعراق، حتى إذا ما أتت هذه التسوية وكان للبنان رئيس للجمهورية سيتمكن اللبنانيون من خلال المؤسسات الدستورية، من حماية وحدة الدولة ومنطق الطائف والمناصفة بين المسلمين والمسيحيين، ولا سيما وأن هذا المسار الإحترازي لحماية لبنان، يحتاج لإنجاحه الى رئيس من مواصفات النائب سليمان فرنجية ذات التأثير الكبير على قوى 8 آذار خصوصا، وعلى “حزب الله” بصورة أخص”.
ونوه بدور النائب وليد جنبلاط في استنباط المبادرات وإدارتها لما فيه مصلحة الوطن والشعب، معتبرا أنها ليست المرة الأولى التي تتأهب فيها المختارة لإنقاذ المؤسسات الدستورية من أزماتها، مناشدا كافة الفرقاء اللبنانيين وتحديدا المسيحيين منهم في قوى 14 آذار الى اختيار إنقاذ رئاسة الجمهورية على الفراغ، والمصلحة الوطنية على مصلحة التحالفات والسير بالتالي قدما بترشيح فرنجية.