اعتبر النائب معين المرعبي “ان المعيار الأول للمرشح للرئاسة هو الرجل الذي يستطيع ان يعيد الدولة والمؤسسات الى سابق عهدها، وان أول بند بهذا الموضوع، هو إقناع حزب الله بالتخلي عن سلاحه”، مشيرا الى ان “الأهمية تتوقف على برنامج ومشروع المرشح الرئاسي المعلن والذي سيعمل بناء عليه، أما اذا كان برنامجه الرئاسي لا يتضمن موضوع تخلي حزب الله عن سلاحه، فنكون لا نفعل شيئا وعندها يكون كغيره من الرؤساء الذين سبقوه”.
وأضاف المرعبي في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية: “إن أي أمر يؤدي الى تسليم حزب الله سلاح يريح البلد واللبنانيين، وهذا يصنع دولة ومؤسسات، أما وجود سلاح مع فريق لبناني فلا يمشي الحال، ولا يمكن ان يكون هناك فريق آخر يقاتل في بلد آخر ويحتل مناطق ويهجر المواطنين ويشارك في المذابح والمعارك”، ورأى ان البوصلة اليوم لا تؤشر جيدا.
وعما اذا كان هناك مؤشرات دولية وإقليمية لتحريك الملف الرئاسي في لبنان، وتعليقا على إعلان الرئيس سعد الحريري ترشيح النائب سليمان فرنجية، قال المرعبي: “قد يكون الرئيس الحريري وغيره من الفرقاء لديهم معطيات ومعلومات نحن لا نملكها، ولكن ما يهمني كنائب لبناني هو المؤسسات ومستقبل البلد والمواطن اللبناني، وان يكون عندنا مقومات الدولة، وحصرية السلاح يجب ان تكون بيد القوى الشرعية اللبنانية بالدرجة الأولى، فنحن نعاني في لبنان من هذا الموضوع، هناك فلتان في البلد يؤثر على جميع المواطنين ويورطنا في موضوع الإرهاب واستجلابه الى بلدنا نتيجة تدخل حزب الله في سورية، “فمصير البلد هو مصير حدوده على المحك”، لافتا الى انه وفي ظل الأحداث الإقليمية هناك حدود تتغير في محيطنا، في سورية والعراق”، معتبرا انه لا أحد يمكنه اليوم ان يحدد حدود سورية والعراق”، مؤكدا اننا نعيش في ظروف صعبة ودقيقة وتتطلب تعاطيا جديا وملتزما وهادئا أكثر من اي وقت مضى، متمنيا الخير للبنان.
ورأى المرعبي ان هواجسه مازالت كبيرة من موضوع مطالبته بتطبيق القرار الدولي 1701 ونشر الجيش على الحدود اللبنانية، الى جانب انتشار القوات الدولية عند الحدود الشرقية والشمالية، مبديا الخشية والخوف من ان يكون الرئيس الجديد (سليمان فرنجية) يعمل على تغطية حزب الله في سورية، وعما اذا كان سيكون هناك رئيس للجمهورية في جلسة الانتخابات في 16 الجاري، قال المرعبي، “لا ندري، ولكن في الوقت نفسه قد يكون هناك شيء ما، فكما جرى الوضع في تشكيل الحكومة الحالية، حيث في سواد الليل فجأة انكشفت السحب وأشرقت الشموس وولدت الحكومة، لذلك لا ندري كيف يمكن ان يلهم الله سبحانه وتعالى الجميع وتتبلور الأمور في مكان ما”.