Site icon IMLebanon

نسناس: لمساعدة أوروبية وعالمية للبنان لتحمّل النزوح

roger-nasnas-economic-social-council
كررت قمة المجالس الاقتصادية والاجتماعية الأورو ـ متوسطية في بروكسل، في سلسلة مقرراتها، دعم سياسة الجوار الأوروبية الجديدة والطلب من الاتحاد الاوروبي والبلدان المشاركة في دعمها أكثر سياسياً ومالياً ومعنوياً لبلدان دول جنوب المتوسط، ولا سيما لبنان والاردن نظراً إلى استقبالهما ملايين النازحين السوريين، مثلما دعموا تركيا.
شارك رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي روجيه نسناس في أعمال القمة التي عُقدت الاثنين والثلاثاء الماضيين في بروكسل بعنوان «التحديات الاساسية للمنطقة الأورو ـ متوسطية».
عقد نسناس لقاءات جانبية مع مختلف رؤساء المجالس، ومع رئيس مؤسسة «عامل» كامل مهنا وكاسترو عبدالله مع رئيس المجلس الاقتصادي الاوروبي جورج داسيس والمسؤول عن العلاقات الخارجية وبعض الاعضاء، حيث أكد رئيس المجلس الاوروبي دعمه للمجلس اللبناني وتقديره للنشاطات التي يقوم بها، منوّهاً بالدور «الذي يلعبه رئيسه في ترسيخ العلاقات بين المجالس الاقتصادية والاجتماعية الاورو- متوسطية والعربية»، مبدياً تأييده «إنشاء جمعية المجالس الاقتصادية والاجتماعية الاورو متوسطية».
وترأس نسناس ورشة عمل حول «آفاق تحديات الهجرة والنازحين على المدى الطويل»، معتبراً أن «المنطقة تشهد اليوم التحدّي الأكبر في تاريخها منذ الحرب العالمية الثانية مع نزوح عدد كبير من الهاربين من حربِ الإبادة في بلادهم، عدد يتفاقم يومًا بعد يوم». وقال: هناك 16 منطقة في حال حرب وصراعات واضطرابات في العالم، ثمانٍ منها تكمن في المنطقة الأورو ـ متوسطية تتحمّل للأسف عواقب ثقيلة. وتبقى سوريا المصدر الرئيسي للهجرة التي بلغ عددها 7.5 ملايين.
وسأل نسناس عن قدرة لبنان على التحمل، «إذ يشكل عدد النازحين اكثر من 25 في المئة من سكانه»، مطالباً بالمساعدات الاوروبية والعالمية. وطرح موضوع البطالة وفرص العمل والتدريب، طالباً من بلدان الشمال للبحر المتوسط ضرورة دعم بلدان الجنوب، ولا سيما لبنان، متمنياً على المجتمعات المدنية اقتراح حلول بنّاءة وعملية من خلال المجالس الاقتصادية والاجتماعية.
وتناول مهنا موضوع التحديات الانسانية ووضع لبنان الاجتماعي في ظل وجود النازحين السوريين وتجربة مؤسسة «عامل» في هذا الموضوع، مشدداً على العبء الانساني والمالي وضرورة مساندة لبنان.