أكد وزير الداخلية نهاد المشنوق الى ان اهمية عملية تحرير العسكريين كانت مشاركة بين عدة اطراف وليس بعقل عسكري فقط، لافتا الى ان ما حصل في الأيام الأخيرة عملية سياسية معقدة وليست أمنية، وموضحا ان آخر بند من العملية هو الأمني والجانبين السياسي والمعلوماتي همّا الأولين.
المشنوق، وفي مؤتمر صحافي مشترك مع اللواء عباس ابراهيم من المديرية العامة للأمن العام في المتحف، قال: “ان هكذا عمليات لم تكن لتدار بالتسرع وعدم الصبر، وهذا الأمر لم يكن ليتمّ لولا مباركة ودعم خلية الأزمة وعلى رأسها الرئيس تمام سلام والرئيس نبيه بري والأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله”.
ولفت الى ان القوى الأمنية على أهبة الإستعداد لمواجهة المخاطر التي تواجه لبنان، مضيفا: “أنا فرح وفخور بمجيئي لأن مؤسسة الأمن العام الأكثر قدرة على تخطي الحواجز السياسية”.
واشار المشنوق الى ان عرسال منطقة محتلّة تضمّ أكثر من 120 ألف لاجئ سوري وآلاف المسلّحين داخل وخارج القرية، مضيفا: “ان خيارنا الدائم وهمّنا الرئيسي هو عدم الدخول بالحرب السورية، والعملية العسكرية في عرسال هي من داخل الحرب السورية”.
وتابع: “نحن من الدول القليلة التي قامت بعمليات استباقية لمكافحة الإرهاب، ونحن أمام مسؤولية أمنية كبيرة والأمن العام كان جزءًا من هذه العمليات الإستباقية”، مؤكدا ان حماية لبنان تتمّ من خلال صحة سياسية وصحة وطنية.
ودعا وزير الداخلية الى العمل على التماسك الوطني أكثر لحماية البلد وتأمين النصاب الدستوري لأنّ الوضع السوري لم ينته بعد ولا أحد يعلم إذا انتهت الأمور في سوريا أم لا.
وأكد ان موضوع انتخاب الرئيس أساسي، لأنّ هذا النظام لا يعمل من دون رئيس، داعيا الى عدم التسرع في الحكم على الأمور، وآملا أن يكون تحرّك الملف جزء من الإستقرار.
واشار المشنوق الى ان موقف “حزب الله” من ترشيح فرنجية يُسأل عنه الحزب، معتبرا انه واضح من كل الحوارات الحاصلة أن هناك قبولاً من “8 آذار” له.
وقال: “لن نقصّر بجهدنا لدعم أي عمل يقوم به اللواء ابراهيم بشأن العسكريين لدى “داعش” ولكن لا إتّصال حتى الساعة”، مضيفا: “البلد بخير وأهله بخير وأجهزته الأمنية بألف خير رغم إمكانياتها القليلة”.
من جهته، قال ابراهيم: “ان القوى الأمنية على أهبة الإستعداد لمواجهة المخاطر التي تواجه لبنان”، مضيفا: “رهاننا دائما على حنكة المشنوق السياسية للعبور من هذه المرحلة الصعبة بأقل الخسائر”.