فشل أعضاء اوبك في الاتفاق على سقف لإنتاج النفط أثناء اجتماع يوم الجمعة انتهى في أجواء توتر بعد أن قالت ايران إنها لن تنظر في أي تخفيضات انتاجية حتى تستعيد انتاجها الذي قلصته لسنوات عقوبات غربية.
وخلا بيان ختامي من سقف للانتاج وهو ما يسمح فيما يبدو للدول الاعضاء بأن تواصل ضخ النفط بالمستويات الحالية إلى سوق تشهد بالفعل تخمة في المعروض.
وقال عبد الله البدري الامين العام لأوبك إن المنظمة لم تتمكن من الاتفاق على أي أرقام لأنها لا يمكنها ان تتكهن بحجم النفط الذي ستضيفه ايران الى السوق العام القادم مع رفع العقوبات بمقتضى اتفاق بشأن برنامجها النووي توصلت إليه قبل ستة أشهر مع قوى عالمية.
وغادر معظم الوزراء الاجتماع بدون الإدلاء بتعليقات. وقبل الاجتماع قال وزير النفط الايراني بيجن زنغنه إن طهران ستكون مستعدة لمناقشة اجراء فقط عندما تصل بلاده الى مستويات الانتاج الكامل حال رفع العقوبات الغربية.
وقال وزير البترول السعودي في وقت سابق انه يأمل بأن طلبا عالميا متناميا قد يستوعب قفزة متوقعة في الانتاج الايراني العام القادم.
وقالت ايران مرارا إنها ستزيد انتاجها بما لا يقل عن مليون برميل يوميا عندما ترفع العقوبات عنها. وبدون تخفيضات انتاجية من منتجين اخرين فإن هذا سيزيد تخمة المعروض لأن الاستهلاك العالمي حاليا يقل بما يصل الى مليوني برميل يوميا عن الانتاج.
من ناحية اخرى قال ايمانويل ايبي كاتشيكو وزير الدولة النيجيري للبترول يوم الجمعة إن أوبك قد تعقد اجتماعا اخر قبل يونيو حزيران إذا واصلت اسعار النفط الهبوط.
وسئل كاتشيكو هل سيكون هناك اجتماع قبل الثاني من يونيو حزيران إذا استمرت اسعار في الهبوط فأجاب قائلا “نعم… لقد قلنا بالفعل أننا سنراقب الاسعار.”