IMLebanon

الشرق الأوسط: ترشيح “فرنجية” حظي بمباركة دولية واسعة.. ولكن

sleiman-frangieh

أمل أحد الوسطاء الذين يعملون على ملف التسوية الرئاسية أن تنجح المساعي الحالية في تأمين مستلزمات انتخاب سليمان فرنجية قبل الـ16 من الشهر الحالي، وهو الموعد الذي حدده رئيس مجلس النواب نبيه بري للجلسة الجديدة للانتخاب بعد فشل عشرات الجلسات الأخرى التي دعا إليها بري منذ ما قبل الفراغ الرئاسي، مشيرا إلى مؤشرات إيجابية في هذا الملف، رغم أن التصلب لا يزال السمة الأبرز لمواقف القيادات المسيحية المعترضة، خصوصا رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون، ورئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع، بينما تحدثت مصادر أخرى عن “ليونة ما” في موقف “الكتائب” أو “تصلب أقل” في هذا المجال.

وأكدت المصادر لصحيفة “الشرق الأوسط” أن مبادرة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لترشيح فرنجية، المعروف بصلاته القوية بحزب الله والنظام السوري، التي أتت وفق “اتفاق” على معالم المرحلة المقبلة، حظيت بمباركة دولية واسعة، خصوصا من قبل الأميركيين والبريطانيين والفرنسيين، بالإضافة إلى مباركة إقليمية هامة من السعودية التي لخص السفير السعودي علي عواض عسيري موقفها بأنها “تبارك الترشيح ولا تتبناه”.

وقالت مصادر لبنانية متابعة للملف إن ثمة عقدتين أساسيتين تمنعان حتى الساحة التوافق على فرنجية، فالرئيس السابق للحكومة سعد الحريري لديه مشكلة مع حلفائه في “14آذار” وفي مقدمهم الدكتور سمير جعجع، بينما المشكلة الأكبر هي بين حزب الله والنائب ميشال عون الذي يبدي تصلبا شديدا في هذا الموضوع.

وأكد المصدر أن انتخاب فرنجية يحظى بقبول إيراني وقبول من حزب الله الذي لا يزال ممتنعا عن اتخاذ موقف بسبب ما أسماه المصدر “إرباك” الحزب في التعاطي مع عون.

وقد باشر الرئيس سعد الحريري جملة اتصالات مع حلفائه المسيحيين في قوى “14آذار” للتباحث معهم في الملف، ولإطلاعهم على إطار الاتفاق الذي توصل إليه لترشيح فرنجية.

وقالت المصادر لـ”الشرق الأوسط” إن الاتفاق يتمحور حول بندين أساسيين: أولهما كيفية حماية لبنان من تداعيات الانفجار الحاصل في المنطقة، وتحديدا في سوريا. أما الإطار الثاني فهو تسيير عمل الدولة اللبنانية المصابة بشلل كبير في معظم أطرافها. ونفى المصدر وجود توافق على قانون انتخاب، معتبرا أن أي قانون انتخاب لا بد من أن يحظى بتوافق الجميع، وأن لا يهدف إلى إقصاء أي فريق من الفرقاء اللبنانيين.

وفي المقابل، يؤثر جعجع الصمت والعمل بعيدا عن الأضواء، كما قالت مصادره لـ”الشرق الأوسط”، مشيرة إلى أن “الوقت للعمل وليس للكلام الآن”، مما يوحي باستمرار الخلاف مع الحريري في هذا الملف، خصوصا أن مقربين من جعجع أكدوا أنه “لا يوجد مخططات للقاء بين الرجلين”.