استدعى العراق، السفير التركي في بغداد للاحتجاج على نشر قوات تركية في شمال العراق، قرب الموصل. وطالبت بغداد السفير التركي، بسحب قوات بلاده من الأراضي العراقية.
وقالت الخارجية العراقية في بيان إن القوات التركية دخلت الأراضي العراقية من دون علم الحكومة المركزية في بغداد، وإن العراق يعتبر وجودها “عملا عدائيا”.
هذا ووصف الرئيس العراقي فؤاد معصوم نشر مئات من القوات التركية قرب مدينة الموصل العراقية الشمالية بأنه يمثل “انتهاكا للأعراف والقوانين الدولية”. وقال إن هذا الأمر سيزيد التوترات الإقليمية. ودعا في بيان بث على الإنترنت تركيا إلى سحب القوات وطلب من وزارة الخارجية العراقية اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية سيادة واستقلال البلاد.
ودعا العراق تركيا إلى احترام علاقات حسن الجوار والانسحاب فوراً من أراضيه، في لهجة هي الأولى التي تستخدمها بغداد مع أنقرة. وقال رئيس الحكومة العراقية عبر بيان صادر عن مكتبه: “تأكد لدينا أن قوات تركية تعدادها بحدود فوج واحد مدرعة بعدد من الدبابات والمدافع دخلت الأراضي العراقية، وبالتحديد محافظة نينوى”.
وكشف البيان عن ذريعة دخول القوات التركية، “بادعاء تدريب مجموعات عراقية من دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية العراقية”، مؤكدا أن “هذا يعتبر خرقا خطيرا للسيادة العراقية، ولا ينسجم مع علاقات حسن الجوار بين العراق وتركيا”.
وأشار بيان مكتب العبادي إلى أن “السلطات العراقية تدعو تركيا إلى احترام علاقات حسن الجوار والانسحاب فورا من الأراضي العراقية”.
في المقابل، أفادت وكالة أنباء الأناضول القريبة من الحكومة التركية أن نحو 150 جنديا تركيا معززين بأكثر من 20 دبابة وصلوا، الجمعة، إلى محيط مدينة الموصل العراقية التي يسيطر عليها تنظيم داعش، وذلك في إطار مهمة لتدريب قوات إقليم كردستان.
ونقلت الوكالة عن مصادر قريبة من قوات الأمن أن هؤلاء الجنود الأتراك، تؤازرهم ما بين 20 و25 دبابة، انتشروا في منطقة بعشيقة شمال الموصل.