شن الاغتراب اللبناني الماروني في كل من الولايات المتحدة واستراليا وكندا والمكسيك والبرازيل حملة عنيفة على “بعض قيادات “14 آذار” التي تحولت الى شوكة في خاصرة “ثورة الأرز”، وتحاول بيع مكتسباتها الى القوى السورية – الايرانية في “8 آذار” الممعنة في تهديم الكيان والدولة والجيش والشعب”.
وحملت مؤسسات الاغتراب المارونية في تلك الدول على “تيار المستقبل” برئاسة سعد الحريري الذي اعتبرت أنه “يتحكم بمصير المسيحيين في لبنان”، مشيرة إلى أن ترشيحه النائب سليمان فرنجية رغم كونه أهم حليف لبناني لبشار الاسد، “يقضي على صدقية “14 آذار” وتيار المستقبل والمعارضة اللبنانية بصورة عامة التي وقفت في كل المراحل في وجه القمعين السوري والايراني”.
وقال رئيس “الاتحاد الماروني العالمي” الشيخ سامي الخوري من واشنطن لصحيفة ”السياسة” الكويتية، أمس، ان “ما يجري في لبنان بالنسبة لانتخاب رئيس للجمهورية هو موضوع لم يعد يطاق لأنه يمارس من قبل بعض الفئات التي تعتقد انها تتحكم بقرار البلد لتشويه دور المسيحيين منه، وللأسف ساهم الكثير من هؤلاء، بغباء سياسي، بهذه المؤامرة لمنع مشاركة المسيحيين بالحكم وفرض التوازن بين الفئات اللبنانية كافة”.
وأضاف “لن نقبل ان يفرض أحد على لبنان رئيساً للجمهورية من الطائفة المارونية يضاعف تردي الاوضاع ويساهم في اشعال نار الفتنة”.
بدورها، أكدت مؤسسات الاغتراب في دول الغرب، في بيان مشترك أنها ترفض “أن تختار شخصية غير مسيحية رئيس جمهورية ماروني، كما ان الموارنة يحترمون أنفسهم ولا يتدخلون في اختيار رئيس حكومة السني او رئيس مجلس النواب الشيعي، ولهذا يطالبون سعد الحريري أياً كان موقعه وأياً كانت دوافعه وصفقاته بعدم فرض شخصية مارونية مثل سليمان فرنجية، مارقة على ثورة الأرز التي كلفت المسيحيين كل غال ونفيس”.