Site icon IMLebanon

لماذا اتصل “الحريري” بـ”فرنجية” على هاتف المفتي؟

saad-hariri2

ذكرت صحيفة “الأنباء” الكويتية أنه في 29 تشرين الاول الماضي التقى النائب سليمان فرنجية مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار في طرابلس. أثناء اللقاء، تلقى الشعار اتصالا من الرئيس سعد الحريري.

طلب الأخير تمرير الهاتف لفرنجية، وتحدثا لنحو ساعة في ضرورة إخراج البلاد من مأزقها، وطرح عليه فكرة ترشيحه، وتم الاتفاق مبدئيا على اللقاء في باريس.

وأفادت مصادر موثوقة صحيفة “السياسة” الكويتية أن رئيس “تيار المستقبل” سرَّع مشاوراته مع حلفائه في “14 آذار” وخاصة “القوات اللبنانية” و”حزب الكتائب” في الأيام القليلة المقبلة لتنسيق المواقف حيال مبادرته وإطلاعهم على ظروفها ومبرراتها ومحاولته الخروج بموقف موحد منها، بعد الاعتراضات الواضحة للفريقين المسيحيين المذكورين على السير بمشروع ترشيح سليمان فرنجية للرئاسة، وهو ما قد يؤخر إنجاز التسوية ويطيل أمد الفراغ قائماً.

وكشفت أنّ “حزب الله” بدأ اتصالات مع حليفه النائب ميشال عون سعياً للحصول على موافقته لانتخاب فرنجية الذي بات يحظى بموافقة غالبية الكتل النيابية، وبالتالي فإن من مصلحة “8 آذار” أن تخوض الاستحقاق الرئاسي موحدة لإيصال فرنجية إلى قصر بعبدا، وهذا ما سيعمل “حزب الله” على إنجازه في الفترة الفاصلة عن موعد جلسة 16 الجاري.

وأكدت مصادر بارزة في كتلة “المستقبل” النيابية لـ”السياسة” أن الجهود منصبة حالياً لإنجاح التسوية وأن الدور الأكبر على هذا الصعيد يقوم به الحريري من خلال اتصالاته الإقليمية والدولية إلى جانب مشاوراته الداخلية، لافتة إلى أن لا موعد محدداً لعودته إلى بيروت، لأنه ليس مهماً أن يكون في بيروت بقدر ما هو مهم أن يوفر الظروف الملائمة لإنجاح التسوية.

وقالت إنه لا مؤشرات واضحة بعد بأن جلسة 16 الجاري ستشهد انتخاب رئيس للجمهورية، مشيرة إلى أنه عندما تنجز التسوية ربما يأتي الرئيس الحريري إلى بيروت أو يصدر بياناً يعلن فيه ترشيح فرنجية للرئاسة الأولى رسمياً، لكن بالتأكيد سيحضر جلسة انتخاب الرئيس العتيد.