IMLebanon

الحريري الى بيروت وجعجع سيردّ بضربة قسوة!

samir-geagea-saad-hariri

ذكرت صحيفة “النهار” ان عودة وشيكة للرئيس سعد الحريري الى بيروت رجحتها مصادر بين الثلثاء والاربعاء من الاسبوع المقبل بحيث سيكون ذلك بمثابة دلالة قوية على اعتزامه ادارة مسألة ترشيح فرنجية من بيروت واجراء الاتصالات واللقاءات السياسية مع كل الافرقاء من بيروت. ورجحت المصادر نفسها ان يعلن ترشيح فرنجية رسميا بين الثلثاء والاربعاء المقبلين.

من جهتها، اكدت مصادر تيار المستقبل لصحيفة “الأخبار” أن الرئيس سعد الحريري سيأتي إلى بيروت مطلع الأسبوع المقبل، لإصدار موقف علني يرشّح فيه خصمه اللدود إلى الرئاسة.

ولفتت ان كل المؤشرات توحي بأن الحريري سيعود الأسبوع المقبل إلى بيروت. ترتيبات أمنية استثنائية في بيته في وسط بيروت، وتسريبات من هنا وهناك عن نيته إعلان ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية يوم 8 كانون الأول، ربّما في حلقة مع الزميل مارسيل غانم في برنامج “كلام الناس”.

وعلى ما يقول أكثر من مصدر، فإن إعلان الحريري ترشيح فرنجية رسمياً، إذا حصل، لن يمرّ مرور الكرام عند رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع. ضربة قاسية من “الحليف”، لا بدّ أن يردّ عليها جعجع بضربة أقسى: إعلان ترشيح “عون”، واسقاط الحجّة التي تسلّح بها الحريري طويلاً لرفض قبول عون رئيساً للجمهورية، لكنّ المصادر تساءلت عن مدى قدرة جعجع على “فتح إشكالٍ مباشر بهذا الشكل مع السعودية”، مشيرةً إلى أن الأخير “لا يمكن أن يكسر مع السعودية، بل ربّما يريد رفع سقف أسهمه حتى يحصّل حصّة مباشرةً من السعوديين، لا من الحريري”.

المطّلعون على أجواء معراب، يؤكّدون بحسب “الأخبار” أن قرار إسقاط التسوية التي يستعجلها الحريري “تخطّى شخص فرنجية”. الهدف واضح: “ردّ التحية للحريري بأفضل منها وبأي وسيلة، حتى لو اضطر رئيس الهيئة التنفيذية في القوات سمير جعجع إلى تبنّي العماد ميشال عون كمرشّح رئاسي”! فقد ملّت القوات اللبنانية من ذبذبات الحريري وتقلباته “هو يستسهل نقل البارودة من كتف إلى آخر دون أدنى تردّد”!

ومع أن أكثر من مصدر أكّد أن جعجع قد يطير إلى السعودية في الساعات المقبلة، حالما يحصل على المواعيد التي طلبها قبل أسبوعين لاستطلاع “حقيقة” الموقف السعودي، بعدما خيّب كلام السفير علي عواض العسيري آماله، ينفي القواتيون الأمر، مؤكّدين أنه لم يجرِ الحديث عن أي زيارة للسعودية بعد، علماً بأن “التواصل مستمر مع السعودية وقيادة القوات اللبنانية”. وافادت صحيفة “الأخبار” أنه سيكون لجعجع موقف قريب من مبادرة الحريري.

نيّة جعجع ترشيح عون اذا أعلن الحريري ترشيح فرنجية، لم تسقط من حسابات فرنجية، الذي كشفت “الأخبار” أنه أبلغ البطريرك الماروني بشارة الرّاعي خلال زيارته له أول من أمس في بكركي، أنه “يسير بترشيح عون بشكل عاجل اذا أقدم جعجع على هذه الخطوة”.

وبحسب أكثر من مصدر، فإن الاتصالات تكثّفت في الأيام الماضية بين جعجع، ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، الذي زار بكركي واجتمع مع البطريرك الراعي، قبل أن ينضمّ إلى اللقاء وزير الخارجية جبران باسيل.

وبحسب المصادر، فإن تصريح الجميّل جاء نسخة ملطّفة مما أبلغه للراعي خلال الاجتماع عن رفض حزبه السير في مبادرة الحريري، مشيرةً إلى أن “الجميل على تواصل دائم مع فرنجية، وهو لا يريد أن يقطع مع نائب زغرتا، لكنه حتى الآن يكرّر شروطه وموقفه من رفض المبادرة”.

وفي سياق متصل، أكدت مصادر عربية مطلعة لصحيفة “السفير”  أن مشكلة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع مع ترشيح فرنجية ليست نابعة إلا من موقع رفضه المطلق أية محاولة للاستخفاف به وبحزبه مسيحياً، «فالرجل يحتاج الى ضمانات خارجية اذا وصل فرنجية خصمه السياسي اللدود الى سدة الرئاسة الأولى، وهذه الضمانات لا يمكن أن يوفرها له أحد إلا القيادة السعودية التي شكلت الضامن الأول له منذ خروجه من السجن في العام 2005 حتى الآن».

وتجزم المصادر أن احتمال إقدام جعجع على تبني خيار ترشيح ميشال عون رئاسياً قد يكون بمثابة الطلقة في الرأس لأنه يدرك أن أي خيار غير فرنجية «ليس مقبولاً دولياً أو إقليمياً ولن يتوافر له النصاب القانوني في مجلس النواب لا الآن ولا بعد ست سنوات».