دخلت الأسواق المالية باكراً في عطلة أعياد نهاية السنة، ولم يحركها إيجاباً سوى إعلان ترشيح النائب سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية، حيث انعكست ارتياحاً في بورصة بيروت وفي تراجع طلب الدولار الذي بقي يتداول على الهوامش العليا 1513.5 و1514.25 ليرة للدولار لعدم وجود عروض للعملة الخضراء. بالنسبة إلى الأوراق اللبنانية فقد تراجع عرضها في الخارج والداخل واقتصرت عمليات التراجع على أوراق الإصدار الأخير لسندات اليوروبوند التي انخفضت حوالي 3% في المئة نتيجة العروض السابقة في غياب التوافق الداخلي. ولم تنعكس عملية إطلاق العسكريين اللبنانيين الذين كانوا محتجزين لدى النصرة على سوق القطع وسوق الأوراق المالية على الرغم من أهميتها بالنسبة للوضع الداخلي اللبناني.
وتحسن سهم سوليدير وهو السهم الأكثر تأثراً بالوضع السياسي على وقع إعلان ترشيح النائب سليمان فرنجية وإمكانية التوافق حول ترشحه بين أكثر الأطراف، قبل أن تعود الأسواق وتهدأ تحت وطأة المواقف السياسية المعلنة من قبل بعض الفرقاء والمجهولة من قبل فرقاء آخرين.
وتم تداول سوليدير «أ» خلال الأيام الماضية بسعر 10.90 دولارات، وللفئة «ب» بحوالي 10.41 دولارات بتحسن ملحوظ.
في الخارج تنتظر الأسواق نتائج اجتماعات البنك المركزي الأميركي الذي يتجه لرفع الفوائد على الدولار، مما سيزيد من الصعوبات الأوروبية التي تنتظر بدورها اجتماع المجلس المركزي الأوروبي هذا الأسبوع.
البورصة: تحسن ملحوظ لسهمَي سوليدير
بلغت تداولات بورصة بيروت خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 4/12/2015 ما مجموعه حوالي 770 ألفاً و449 سهماً قيمتها حوالي 8 ملايين و69 ألفاً و677 دولاراً، مقابل تداولات للأسبوع الماضي بلغت حوالي 739 ألفاً و273 سهماً قيمتها حوالي 7 ملايين و172 ألف دولار.
هذا التحسن البسيط الذي بلغ حوالي 1.5 مليون دولار وحوالي 40 ألف سهم مرده إلى تحسن أسعار سهمي سوليدير بشكل ملحوظ في ظل غياب العمليات الكبيرة.
أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي:
1ـ ارتفع سهم سوليدير «أ» بنسبة 2.5 في المئة وأقفل على سعر 11.47 دولاراً مقابل حوالي 11.19 دولاراً للأسبوع الماضي. كما ارتفع السهم «ب» بنسبة 6 في المئة وأقفل على سعر 11.41 دولاراً مقابل 10.76 دولارات للأسبوع الماضي.
2ـ استقر سهم عودة العادي، وارتفعت شهادات إيداع بنك عوده بنسبة 0.5 في المئة وأقفلت على سعر 6 دولارات مقابل 5.97 دولارات للأسبوع الماضي. كما ارتفع سهم عوده التفضيلي F 0.1 في المئة وأقفل على سعر 101.50 دولارات. كما ارتفع سهم عوده التفضيلي G بنسبة 0.4 في المئة وأقفل على سعر 101.10 دولارات مقابل 100.70 دولار للأسبوع الماضي.
3 ـ ارتفع سهم بيبلوس المدرج بنسبة 1.9 في المئة وأقفل على سعر 1.64 دولار مقابل 1.61 دولار للأسبوع الماضي. كذلك ارتفع سهم بيبلوس «التفضيلي ـ 2008» بنسبة 0.1 في المئة، وارتفع سهم بيبلوس «التفضيلي ـ 2009» بنسبة 0.8 في المئة وأقفل على سعر 101.70 دولاراً مقابل 100.90 دولاراً للأسبوع الماضي.
4ـ تراجعت شهادات إيداع بلوم بنك بنسبة 0.3 في المئة وأقفلت على سعر 9.62 دولارات مقابل 9.65 دولارات للأسبوع الماضي. في حين تراجع سهم بلوم التفضيلي ـ 2011 بنسبة 0.1 في المئة وأقفل على سعر 10.15 دولارات.
5 ـ تراجع سهم الإسمنت الأبيض بنسبة 25 في المئة وأقفل على سعر 3 دولارات مقابل حوالي 4 دولارات للأسبوع الماضي. في حين تراجع سهم «هولسيم ليبان» للإسمنت بنسبة 0.2 في المئة وأقفل على سعر 14.97 دولاراً مقابل 15 دولاراً للأسبوع الماضي.
الدولار خارجيا
ارتفع العجز التجاري للولايات المتحدة على غير المتوقع في تشرين الأول مع انخفاض الصادرات إلى أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات. وقالت وزارة التجارة الأميركية إن العجز التجاري زاد 3.4 في المئة إلى 43.9 مليار دولار في مؤشر على أن أسوأ تداعيات الدولار القوي لم تنتهِ بعد.
اليورو
فقد اليورو 0.75 في المئة مقابل الدولار ليسجل 1.0862 دولار بعد أن صعد 3.1 في المئة الخميس في أكبر زيادة ليوم واحد منذ آذار 2009. كانت العملة هبطت إلى أقل سعر في سبعة أشهر ونصف عندما بلغت 1.0523 دولار يوم الخميس ثم قفزت إلى 1.0981 دولار بعد إعلان إجراءات البنك المركزي. وارتفع مؤشر الدولار 0.7 بالمئة إلى 98.326 بعد أن فقد 2.1 بالمئة يوم الخميس في أسوأ أداء له منذ آذار 2009.
النفط
تدعمت أسعار الخام الأميركي بتراجع الدولار مقابل اليورو في حين شهد برنت تقلبات قبيل اجتماع أوبك في فيينا حيث من المتوقع أن تجدد المنظمة استراتيجيتها للإنتاج المرتفع. ارتفع الخام الأميركي تسعة سنتات إلى 41.17 دولارا للبرميل في حين هبط خام برنت سبعة سنتات إلى 43.77 دولارا للبرميل.
الذهب
حافظ الذهب على مكاسب وبدا امس الجمعة بصدد قطع موجة خسائر دامت لستة أسابيع في ظل تراجع الدولار ليظل المعدن فوق أدنى مستويات 2010. استقر السعر الفوري للذهب عند 1061.60 دولار للأونصة ليتجه نحو مكاسب 0.3 في المئة على مدار الأسبوع.
الأسهم الأميركية
صعدت الاسهم الاميركية في التعاملات وقفز مؤشر داو جونز الصناعي 0.83 في المئة الى 17623.50 نقطة في حين ارتفع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الاوسع نطاقا 0.91 في المئة الى 2068.23 نقطة. وصعد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا 0.94 في المئة الى 5084.34 نقطة.
الأسهم الأوروبية
تراجعت الأسهم الأوروبية امس مواصلة خسائرها الحادة منذ الجلسة السابقة عندما خيبت إجراءات التحفيز الجديدة من البنك المركزي الأوروبي آمال بعض المستثمرين وهبط مؤشر يوروفرست 300 الأوروبي 0.2 في المئة إلى 1460.34 نقطة بعد يوم من هبوطه 3.3 في المئة ليسجل أكبر انخفاض في جلسة واحدة منذ أواخر آب. ونزل سهم ساندفيك 3.8 في المئة بعد أن خفض جيه.بي مورجان توصيته للسهم إلى «خفض الوزن النسبي» من «محايد» وسعره المستهدف.
الأسهم اليابانية
تراجعت الأسهم اليابانية. وهبط المؤشر نيكي القياسي 2.2 في المئة إلى 16504.48 نقاط مسجلا أدنى مستوياته. ونزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.8 في المئة ليختم اليوم عند 1574.02 نقطة في ظل انخفاض كل مؤشراته الفرعية الثلاثة والثلاثين. وختم توبكس معاملات الأسبوع على انخفاض 1.3 في المئة. وتراجع المؤشر جيه.بي.اكس-نيكي 400 بنسبة 1.9 بالمئة إلى 14160.85 نقطة.
