تعتزم مجموعة “تايم وورنر” استثمار 15,8 مليون دولار في منصة الكترونية متخصصة في بث الفيديوهات الشخصية للرياضيين المحترفين انشأها لاعب كرة السلة ليبرون جيمس.
وهذه المنصة تحمل اسم “أنينترابتد” واطلقت في مطلع سنة 2015.
ويمكن الدخول اليها عبر موقع “بليتشر ريبورت” الاخباري الرياضي التابع لشركة “ترنر سبورتس”.
ويعمد رياضيون الى نشر تسجيلات تمتد في اكثر الاحيان على دقيقة او اثنتين ويصورونها بأنفسهم للكشف عن اخر اخبارهم او عن مواضيع متصلة بهم.
وبالاضافة الى ليبرون جيمس الذي اختير اربع مرات كافضل لاعب في دوري كرة السلة الاميركي للمحترفين، يظهر عدد من الرياضيين باستمرار عبر هذه المنصة بينهم لاعب نادي غولدن ستايت ووريورز لكرة السلة دريموند غرين.
ومن شأن الزيادة المعلنة الاربعاء في رأس المال أن تتيح للمنصة “تطوير محتوى حصري وتعزيز علامتها التجارية والتوسع الى منصات اخرى والالتزام بدرجة اكبر مع شركاء محتملين” وفق ما جاء في بيان.
وأبدت شركة “ترنر سبورتس” “حماستها” ازاء فكرة توسيع علاقتها مع
“أنينترابتد” لكونها “منصة مهمة تسمح للرياضين المؤثرين بتشارك رسائل
مباشرة مع معجبيهم بدون تعديل”، على ما ذكر ليني دانييلز رئيس هذه الشركة
التابعة لمجموعة “تايم وورنر”.
ويأتي الاعلان بعد ثلاثة ايام من اعلان لاعب شهير اخر في كرة السلة هو كوبي براينت اعتزاله الرياضة عبر موقع “ذي بلاييرز تريبيون” الذي يملك اسهما فيه.
وعلى غرار كوبي براينت الذي بث الاحد عبر موقع “ذي بلاييرز تريبيون” (منبر اللاعبين) اعلان اعتزاله كرة السلة، يسعى رياضيون محترفون اكثر فاكثر الى التواصل مباشرة مع مشجعيهم على حساب وسائل الاعلام التقليدية.
وقد جال خبر قرار اعتزال نجم دوري كرة السلة الاميركي للمحترفين العالم في غضون دقائق قليلة مع انه اختار هذا الموقع الذي انشئ قبل اقل من سنة للتواصل.
وفي نهاية اذار/مارس، قام اللاعب الكندي ستيف ناش الذي اختير مرتين افضل لاعب في الدوري الاميركي لكرة السلة بالخيار نفسه لاعلان اعتزاله الرياضة.
ويتطور التواصل المباشر مع المشجعين منذ سنوات لكن من خلال “بلاييرز تريبيون” يستخدم بعض الرياضيين منصة جديدة لا تشكل شبكة تواصل اجتماعي ولا وسيلة اعلامية تقليدية او تابعة لمؤسسات معينة.
ويقول كيرك ويكفيلد استاذ التسويق الرياضي في جامعة بالور (جنوب) “انا على ثقة ان الرابطة والنادي (لوس انجليس ليكرز) كانا ليرغبان بطريقة مخطط لها اكثر”.
ويضيف انه لو وافق كوبي براينت على اعلان نيته الاعتزال قبل انطلاق الموسم فان ذلك كان ليكون له تأثير مختلف على مبيعات البطاقات.
ويشدد ويكفيلد “اليوم المستفيدون الوحيدون من هذا الوضع هم في السوق الثانية” اي الاشخاص الذين يعمدون الى اعادة بيع بطاقات المباريات.
اما وسائل الاعلام التقليدية فتراجعت اكثر في تغطيتها للرياضات الاحترافية.
ويقول بول بيدرسن الاستاذ في جامعة انديانا والخبير في التواصل في الاوساط الرياضية “قوتها كوسيط باتت محصورة وعليها مراقبة شبكات التواصل الاجتماعي والمدونات والمواقع الالكترونية للحصول على معلومة منشورة في حين انها كانت في الماضي هي التي تبث هذه المعلومات”.
وخلافا لوسائل التواصل الاجتماعي الذي لا يدر محتواها اي بدل مادي للرياضيين فان “ذي بلاييرز تريبيون” موقع يساهم فيه عدة رياضيين من بينهم كوبي براينت.
وقد اسس المنبر ديريك جيتير النجم السابق لنادي نيويورك يانكيز للبيسبول الذي جمع خلال حفل انطلاق المنصة في منتصف شباط/فبراير عددا هائلا من نجوم الرياضة الاميركية.
ورفضت رئيسة الموقع جايمي ميسلر الكشف عن هوية المساهمين الا انها اكدت ان الشركة جمعت 18 مليون دولار على ثلاث مراحل من مستثمرين.
وهي تلخص الوضع قائلة ان الموقع يطمح الى ان يكون “المنصة المفضلة للرياضيين للتواصل مع مشجعيهم”. وقد نشر اكثر من 350 لاعبا حتى الان محتويات عبر هذه الوسيلة.
ويتحكم اللاعب كليا بالمعلومة التي ينشرها بخلاف التعامل مع وسيلة اعلامية تقليدية وهذا الجانب المباشر يوفر له بعدا واقعيا.