علّق المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم على موضوع قبض الأمن العام على شبكة تتألف من 3 أشخاص تابعة للموساد الاسرائيلي إعترفوا خلال التحقيقات التي اجريت معهم، بالإعداد لخطط من اجل اغتيال شخصيات دينية وامنية ومدنية بغية زرع الفتنة في البلاد، علّق إبراهيم بالقول: “اساس الارهاب مدموغ بالهوية الإسرائيلية. نحن مقتنعون بأنّ الشباب الانتحاريين، خصوصاً الذين اكتسبوا الفكر الظلامي، هم من اولادنا وجزء من اهلنا وشعبنا في النهاية. ومقتنعون بأنّ مهمتنا احتضانهم ومنعهم من القيام بعمليات انتحارية، لانّ في ذلك هدفاً اسمى واكبر من معالجة عملية قاموا بها. وبذلك نحفظ ارواحهم الغالية علينا كمثل كل الارواح البريئة التي زهقت. واسرائيل وراء كل ذلك، وهي التي حاولت ان تهزمنا بكل الوسائل التي استخدمتها قبلاً، ولجأت اليوم الى استعمال آخر وسائلها بهدف تفتيت المجتمع اللبناني من الداخل”.
وخلال لقائه ضباط المديرية في ذكرى الاستقلال، قال ابراهيم: “لا يزال الكيان الاسرائيلي المحتل العدو الاخطر على وجود وطننا ورسالته، وهو ما يتطلب منا استنفار كل الطاقات لمواجهة مخططاته التي تهدف الى النيل من تنوع مجتمعنا، كنقيض فكري وثقافي وحضاري لأسوأ منظومة عنصرية عرفها التاريخ الحديث، ايّ اسرائيل بكل ما تمثل. انّ ثمة خطراً آخر داهماً يتماهى مع الخطر الاسرائيلي هو خطر المجموعات الارهابية التكفيرية، التي استباحت بإسم الدين منطقتنا العربية، وعاثت فيها دماراً وخراباً وقتلاً اسوة بما يقوم به الكيان الصهيوني الغاصب منذ نشأته. ما قمنا به اخيراً من القاء القبض على شبكة العملاء الاسرائيليين والتكفيريين الذين كانوا يعدون العدة لتنفيذ المخططات الاجرامية، وايقاد نار الفتن الطائفية والمذهبية بين اللبنانيين، ليس الا دليلاً على انّ اسرائيل والارهاب التكفيري وجهان لعملة واحدة”.
تصريحات إبراهيم هذه نشرتها مجلة “الامن العام”، الصادرة عن المديرية العامة للامن العام، في العدد السابع والعشرين (شهر كانون الاول 2015).