أكد عضو “كتلة المستقبل” النيابية النائب محمد قباني لصحيفة ”السياسة” الكويتية أن عودة الرئيس سعد الحريري باتت قريبة جداً، لكن من دون معرفة الموعد بشكل دقيق لأسباب أمنية، مضيفاً “إن حضوره ضروري عندما يتطلب الأمر ذلك وعندما تنضج الظروف وتصبح برسم إعلان ترشيح سليمان فرنجية، وبالتأكيد فإن الرئيس الحريري سيكون بيننا من أجل تذليل العقبات”.
وكشف قباني عن أن الحريري سيعلن بعد عودته إلى بيروت ترشيح النائب فرنجية للرئاسة، مشيراً إلى أن للتسوية الرئاسية حظاً مرتفعاً، “فلبنان بلد العجائب والتغيرات الفجائية”، وحظوظ فرنجية كبيرة بالوصول إلى الرئاسة لأنه من الأقطاب الموارنة الأربعة الذين باركتهم بكركي، “وبالتالي عندما يرشح أحدهم نفسه للرئاسة ويكون مدعوماً من قوى سياسية كبيرة، لا يستطيع أحد من الآخرين أن يعترض”.
وأضاف “إن مشروع ميشال عون للرئاسة لم ينجح لأن الرجل جُرّب وتوصلنا إلى الكثير من السلبيات في التجربة معه، وعرف لبنان الكثير من الدمار في عهده، وبالتالي لم يكن من الممكن القبول به رئيساً، لأنه رجل غير قابل للتفاهم ومن الصعب أن تتعامل معه”.
وإذ أشار إلى أنه “كائناً من كان رئيس الجمهورية، فإن الحريري سيكون رئيس الوزراء المقبل”، اعتبر قباني أنه بعد انتخابات الرئاسة ستتغير الصورة في الداخل وستكون هناك إعادة تموضع ولن يبقى هذا الانقسام الحاد بين “8 و14 آذار”.
واضاف “إن النائب فرنجية إذا أصبح رئيساً للجمهورية فلن يكون أسداً آخر في لبنان، لأن الأسد الآخر لم يعد أسداً ووضعه ضعيف في سورية وإن كان فرنجية صديقاً شخصياً لرئيس النظام السوري، وبالتالي كما قال لعدد من الذين التقاهم، إنه يميز بين صداقته الشخصية للأسد وبين تصرفه إذا انتخب رئيساً للجمهورية ونحن نصدّقه، لأنه من النوع الصريح الذي لا يخفي خياراته وقناعاته”.