إستنكر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي نشر قوات تركية في شمال العراق، واصفاً العمل بـ”التدخل السافر”.
وكانت وزارة الخارجية العراقية قد استدعت السفير التركي لدى بغداد للاحتجاج على نشر القوات التركية قرب الموصل وللمطالبة بسحبها فوراً.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن العربي قوله، في تصريحات للصحافيين، إنّ ما قامت به تركيا “تدخل سافر في أراضي دولة عربية شقيقة ويتعارض مع كل المواثيق الدولية وقرارات اﻷمم المتحدة”.
وكانت الخارجية العراقية قالت، في بيان، إنّ القوات التركية دخلت الأراضي العراقية من دون علم من الحكومة المركزية في بغداد وإنّ العراق يعتبر وجودها “عملاً عدائياً”.
لكنّ رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قال إنّ المعسكر الذي يبعد 30 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من الموصل أقيم منذ نحو عام بناءً على طلب من حاكم الموصل وبالتنسيق مع وزارة الدفاع العراقية.
وكان متشدّدو تنظيم “الدولة الإسلامية” سيطروا على الموصل في حزيران عام 2014 وتأجل مراراً هجوم مضاد متوقع بشكل كبير من جانب القوات العراقية لانشغالها بالقتال في أماكن أخرى.
وطالب العراق المجتمع الدولي بتزويده بمزيد من الأسلحة والتدريب في معركته ضدّ “الدولة الإسلامية”، لكنّه يرفض معظم أشكال التدخل الأجنبي لشكه في نوايا القوى الأجنبية.