رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض أن من غرائب السياسة في لبنان أن يسعى البعض فيه لتبييض صفحة “جبهة النصرة”، بينما هي في الواقع تمثل الفرع الرسمي لتنظيم القاعدة في بلاد الشام، وهي التي اعتقلت وذبحت وقتلت عددا من العسكريين اللبنانيين، واجتاحت أرضا لبنانية واعتدت على المؤسسات اللبنانية.
فياض، وفي خلال احتفال تأبيني في بلدة الطيبة الجنوبية، قال: “أمام كل هذه التطورات التي يشهدها البلد، فليس أمام اللبنانيين سوى الحوار، سواء كنا نتخاصم أو نختلف في السياسة، أو يتعقد الخلاف ويطول، لكن في نهاية المطاف كلما طالت أزماتنا المختلفة كلما دفع الجميع ثمن هذا الاختلاف”.
وأضاف: “نحن نحتاج إلى المؤسسات وإلى أن نتعاون من أجل سياسات إنعاش اقتصادي تضع حدا لحالة التداعي والانحدار في الوضع الاقتصادي الذي لا هوية طائفية له، وإنما يتساوى اللبنانيون جميعا في معاناتهم على هذا المستوى، ونحن جميعا نحتاج للتعاون على المستوى الأمني”، داعيا إلى “المضي في سياسة التعاون بين الجميع من أجل حماية وطننا وأمنه واستقراره المهددين، فما أنجز أمنيا من قبل الجيش اللبناني والقوى والأجهزة الأمنية اللبنانية والمقاومة كان بتعاون الجميع في ما بينهم، لأن ما حصل في برج البراجنة من تفجير إرهابي إنما هو خطوة تستهدف اللبنانيين في أمنهم واستقرارهم وأرواحهم وأرزاقهم، وهو مجرد محاولة قام بها هؤلاء الذين يسعون في كل لحظة للقيام بخطوات واعتداءات إجرامية مماثلة”.
ورأى ان الحل هو في التكاتف والتآزر والتعاون، لأن مصلحة اللبنانيين جميعا دون استثناء هي في أن نقوم بذلك، وأن نحيد الموضوع الأمني عن خلافاتنا السياسية، ولو تمكنا من التفاهم في ما يتعلق بالملفات الداخلية، فإن الطريق ستصبح أيسر وأوسع وأكثر سيولة وانسيابا في مواجهة هذه التحديات الأمنية.