انخفض احتياطي الصين من العملات الاجنبية الى ادنى مستوى له منذ نحو ثلاث سنوات في تشرين الثاني/نوفمبر، حسب ما اظهرت البيانات الرسمية الاثنين، وذلك بسبب خروج راس المال “القياسي” من البلاد على خلفية توقعات انخفاض سعر اليوان، بحسب محللين.
وانخفض احتياطي الصين من العملات الاجنبية، الاكبر في العالم، الى 3,44 ترليون دولار الشهر الماضي، بانخفاض قدره 87,2 مليار دولار مقارنة مع تشرين الاول/اكتوبر، طبقا لارقام الادارة الحكومية للنقد الاجنبي.
وهذا اقل رقم منذ شباط/فبراير 2013 حين وصل الاحتياطي الى 3,40 ترليون دولار، حيث بلغ اجمالي الانخفاض هذا العام 404,7 مليار دولار.
كما ان هذا الرقم اقل من معدل توقعات استطلاع بلومبرغ الذي توقع ان يبلغ الاحتياطي 3,49 ترليون دولار.
وقرر صندوق النقد الدولي الاسبوع الماضي اعتماد اليوان كعملة احتياط الى جانب الدولار الاميركي والجنيه الاسترليني والين الياباني واليورو.
الا ان جوليان ايفانز برتيشارد المحلل في شركة “كابيتال ايكونوميكس” للابحاث قدر ان خروج راس المال الصافي من الصين بلغ رقما “قياسيا” هو 113 مليار دولار في تشرين الثاني/نوفمبر، بارتفاع عن 37 مليار دولار في تشرين الاول/اكتوبر، بما في ذلك اضطرار البنك المركزي الى بيع 57 مليار دولار لرفع قيمة العملة الصينية.
وكتب في مذكرة ان “زيادة تدفق رؤوس الاموال سببه الرئيسي هو زيادة التوقعات بخفض قيمة اليوان” لاسباب من بينها احتمال رفع الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي) الاميركي لاسعار الفائدة هذا الشهر.
وتسيطر بكين على تدفق العملات، ولا يمكن لليوان ان يتحرك صعودا او هبوطا مقابل الدولار الا بنسبة 2% من معدل توسطي يحدده البنك المركزي الصيني يوميا.
وفاجئ البنك الاسواق في اب/اغسطس بخفض قيمة اليوان مقابل الدولار بنسبة تقارب خمسة بالمئة في غضون اسبوع واحد.
وتعهدت بكين بالتحرك من اجل تحرير اليوان امام العملات الاخرى تماما بحلول 2020.