أكد عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب فادي كرم عبر “المركزية” أن “تحالفنا مستمر. طبعا هناك تباينات في الرأي بيننا، وهناك تسوية من الواضح أن تيار “المستقبل” يحاول تسويقها، ولكن لدينا ملاحظات على برنامج هذه التسوية، لأن لا فيتو لدينا على أي شخص، غير أن الملاحظات تشمل بنودا من التسوية كقانون الانتخاب، وتركيبة الحكومة، والملفات الاستراتيجية للوطن… كلها أمور نفضّل أن يتم بحثها بتروّ، وألا تتم على نار سريعة لا تأتي بنتيجة على الوضع الوطني، كما تشكلت الحكومة الحالية، وندم عليها أفرقاؤها بعد شهور قليلة. لهذا السبب لدينا ملاحظات، وهناك تباين في الرأي بيننا وبين حلفائنا ولكن 14 آذار مستمرة على رغم هذا التباين، ولبنان بحاجة إلى استمرارها.
كرم كشف أن “في اجتماع بيت الوسط، حصل نقاش تناول بداية التسوية ومضمونها، وعن الخطوات التي يجب اتخاذها اذا تم السير بها، أو إن عرقلت”، مشيرا إلى أن “هناك تباينات في 8 و14 آذار تتعلق بالكثير من الملفات الداخلية. ما زال هناك شيء اسمه 14 آذار يطالب ببحث موضوع سلاح “حزب الله”، ويرفض حربه في سوريا. ولكن في ملفات أخرى، تسجل تباينات بين أفرقاء 14 آذار وبين 8 آذار، أولها ملف الانتخابات النيابية”.
وعن الحديث عن أن الرئيس سعد الحريري تخطى حليفه الدكتور سمير جعجع عند طرح هذا المخرج الرئاسي، لفت إلى “أنني أترك الكلام في هذا الموضوع للدكتور جعجع، إلا أن هذه التسوية، كما طرحت علينا، كانت مفاجئة. فنحن نطبخ التسويات مع حلفائنا، ولكن لا تطرح علينا تسويات جاهزة. نحن لم نقل أننا نريد “فرط” أي تسوية. كل ما نقوله أن لدينا ملاحظات على هذه التسوية، كما طبخت. وعندما يفتح المجال لأن تكون التسوية وطنية كاملة، تكون لنا ملاحظاتنا عليها وعلى كل ما تتضمنه”.
وفي ما يتعلق بالكلام عن أن الأولوية القواتية لعون، لا فرنجية، نبّه كرم إلى أن “هذا الكلام ذكر من باب المنطق. ذلك أن الأقوى في خطه أو تكتله هو دائما صاحب أفضلية على غيره. لكننا لم نتخذ قرارا بترشيح أي كان، ولا نضع فيتو على أحد”.
وعن احتمال التقارب العوني القواتي على وقع التسوية الباريسية، أكد كرم أن “لا شك أننا نسعى إلى تطوير ما وضع بيننا وبين التيار الوطني الحر ايجابا وعدم العودة إلى الوراء. والفريقان يتمتعان بنية تحسين الوضع والتفاهم، للوصول إلى أمر جيد في النهاية”.