حاوره رولان خاطر
اعتبر الكاتب والمحلل السياسي جوني منيّر أن عقدة وصول رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية إلى الرئاسة لا ترتبط فقط بمعارضة المكوّنات المسيحية لهذه التسوية، بل أيضاً بـ”حزب الله”، الذي يملك حساباته الخاصة، فعدا عن تمسكه بتحالفه مع العماد ميشال عون، فهو يريد تغييراً في النظام السياسي الحالي، يبدأ أقله من قانون الانتخابات النيابية.
منيّر، وفي حديث لموقع IMLebanon، أوضح أن سقف “حزب الله” أن يحصل تغيير شامل في النظام السياسي، البداية تكون من إقرار القانون النسبي ولكي يقبل بعودة سعد الحريري إلى الحكومة، معرباً عن اعتقاده بان تسوية فرنجية جامدة حالياً بانتظار معطيات معينة.
ورأى أن التقدم في الملف الرئاسي يتطلب فتح حوار تسوية مع “حزب الله” من قبل السعوديين من خلال “تيار المستقبل” أو من قبل المجتمع الغربي، مشددا في الوقت نفسه أن لا مأخذ معينا على شخص سليمان فرنجية، فهو المرشح الحلم بالنسبة لـ”حزب الله”، وأقصى طموح الحزب أن يصل فرنجية إلى الرئاسة، لكن وصوله يجب أن يترافق مع ادوات حكم في الداخل، من هنا، يريد “حزب الله” تغييرا في التركيبة الداخلية، كي يستطيع سليمان فرنجية ان يكون فاعلا في الحكم.
ولفت إلى أن من ابرز الأثمان التي يريدها الحزب إضافة إلى القانون النسبي، انسحاب لبنان من المحكمة الدولية.
وإذ اعتبر أن “القوات اللبنانية” اليوم في تحالف موضعي مع “حزب الله” على خلفية تسوية فرنجية، كشف منيّر ان العماد عون أبلغ الرئيس ميقاتي خلال استقباله له في الرابية أن لا نصاب لجلسة الـ16 الحالي، وبالتالي إن بقيت الظروف كما هي الآن فالأمور ستبقى قيد المراوحة.