اعلنت أوساط سياسية معنية بالاتصالات المحمومة الجارية على كل الصعد والمستويات السياسية انها تستبعد حسماً وشيكاً لمصير التسوية الرئاسية لانتخاب النائب سليمان فرنجية، ما دامت مواقف القوى المسيحية الرئيسية لكل من التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” و”الكتائب” أقامت ضمناً او علناً حلفاً مسيحياً لا يمكن تجاهله امام المضي في ترشيح فرنجية، والسعي الى تمرير انتخابه قبل عيد الميلاد او نهاية السنة.
وتؤكد هذه الأوساط لصحيفة “الراي” الكويتية ان العقبات التي تعترض انتخاب فرنجية ليست عددية لان مؤيدي ترشيحه يوفرون الاكثرية الدستورية اللازمة لانتخابه والتي تضم كتل “المستقبل” والرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط ومستقلين وربما ايضاً نواباً غير حزبيين من قوى 14 آذار مبدئياً وحتى من داخل كتلة عون نفسها، لكن المسألة بدأت تقف عند محاذير ميثاقية ووطنية يصعب معها المضي في انتخاب فرنجية قبل معالجة عقدة الفيتوات المسيحية التي تصوّر العملية كأنها فرض لرئيس اختاره الزعماء المسلمون على الأكثرية الساحقة من القوى المسيحية الاكثر تمثيلاً.