هبطت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام يوم الاثنين قريبا من أدنى مستوياتها في سبع سنوات بعد اجتماع اوبك الذي اختتم دون اتفاق على معالجة تخمة المعروض المتزايدة ومع صعود الدولار الذي أدى إلى ارتفاع تكلفة تكوين مراكز من الخام.
ولم تتفق أوبك على خفض إنتاج النفط في ختام اجتماعها يوم الجمعة الماضي وللمرة الأولى منذ عقود تخلى وزراء النفط عن الإشارة لسقف الإنتاج وهو ما يبرز الخلافات بين الأعضاء في كيفية التعامل مع الإنتاج الإيراني عند رفع العقوبات الغربية المفروضة على طهران.
وقال تاماس فارجا المحلل النفطي في شركة السمسرة اويل اسوشيتس في لندن “ارتفاع الدولار وتبعات اجتماع اوبك يوم الجمعة تلقي بظلالها على السوق النفطية.”
وهبط سعر خام برنت خام القياس العالمي 1.65 دولار إلى 41.35 دولار للبرميل بحلول الساعة 1532 بتوقيت جرينتش بعد أن هوى في وقت سابق من التعاملات إلى 41.20 دولار أدنى مستوى له منذ مارس آذار 2009.
وبلغ سعر الخام الأمريكي الخفيف (متوسط غرب تكساس) 38.17 دولار للبرميل منخفضا 1.80 دولار.
وارتفع الدولار مقابل سلة العملات بعد نشر بيانات الوظائف الأمريكية يوم الجمعة والتي عززت التوقعات برفع أسعار الفائدة في ديسمبر كانون الأول.
وقال محللون في باركليز إن غياب الإشارة لسقف انتاج في بيان أوبك دليل على وجود خلاف.
وقال بنك باركليز “على الأقل كانت البيانات السابقة تشير إلى الالتزام… أو الحفاظ على الإنتاج عند المستوى المستهدف (البالغ 30 مليون برميل يوميا). الأمر الواضح ان هذا البيان لم يتضمن ذلك.”