IMLebanon

مؤشر إيجابي للحركة السياحية في البقاع

chtaurabekaa-s
سامر الحسيني

«جيدة إنما بتواضع»، هذا هو التوصيف الذي يتشارك في إطلاقه والتعبير عنه مختلف أصحاب المؤسسات السياحية في البقاع، حين تسأل عن المؤشرات السياحية الحالية التي ترتبط في حركة الاستعدادات والتحضيرات والحجوزات التي ترافق نشاطات عيدي الميلاد ورأس السنة في البقاع.
الكل في البقاع يعمل ليلاً ونهاراً تحضيراً للانشطة الميلادية وسهرات راس السنة التي ستكون أفضل وأحسن من سابقاتها في اعياد العام الماضي، حسب ما تتوقع مديرة «بارك اوتيل» شتورا بسمة الحاج موسى، التي تشير لـ «السفير» الى انعدام الخوف الأمني الذي كان سائداً في فترة رأس السنة العام الماضي.
يتحدث أصحاب المؤسسات السياحية عن إيجابيات اليوم، لم تكن متوفرة في العام الماضي، في مقدّمها إنهاء القسم الأكبر من ملف العسكريين والإفراج عن 15 عسكرياً، الأمر الذي عمّم الفرح عند الأهالي، وانعكس على مختلف الشرائح الاجتماعية في البقاع، وفي لبنان، كما أن الأجواء السياسية افضل وأهدأ من العام الماضي وهذا ما تؤشر عليه حركة الاسواق.
الحجوزات في بارك اوتيل بدأت من إشغال للغرف الى تأكيد حجوزات وحضور برامج وسهرات رأس السنة، وهي متنوعة ومتعددة في كل مطاعم واقسام بارك اوتيل.
لا تختلف المؤشرات والأجواء في فندق «كريستال قادري الكبير»، في زحلة، الذي يشهد الكثير من الأسئلة، مقابل «حجوزات محدودة»، حسب ما تقول نورما مرجبا مديرة الفندق الذي وضع اللمسات الأخيرة على كل أنشطته الميلادية وحفلات رأس النسة التي تتنوع ما بين البرامج الشرقية والغربية.
تأمــل مرجبا أن تحـــمل انوار الميلاد التي ازدانت بها الشوارع والأحياء والمؤسسات دفئاً الى سجل الحجوزات والاشغال الفنـــدقية، التي عانت كثيراً في الفترة المـــاضية من تداعيات عـــدم الاستقرار الأمني.
على طول الطرق الرئيسية في البقاع، ترتفع لوحات إعلانية ودعائية عن سهرات الميلاد ورأس السنة، وهذا مؤشر على حركة قد تكون واعدة عند اصحاب المؤسسات السياحية الذين يتحدثون عن هدوء سياسي من المفترض أن ينعكس خيراً على الإشغال السياحي والفندقي.
في المقابل تتصدر عنجر قائمة الحجوزات والإشغال السياحي والفندقي، حسب ما يشير حنا زيتليان صاحب اوتيل «ليالي الشمس» ومطعم الشمس الذي لم يعد يتأثر بأي من الحراك الأمني والسياسي وأن كان الاستقرار مطلوباً من أجل كمحفز لكل الأنشطة السياحية.
الحجوزات في أوتيل «ليالي الشمس» إلى تصاعد وحالياً تصل نسبتها إلى حدود 60 في المئة من الطاقة الاستيعابية، إلا أنها قد تصل الى حدود 80 في المئة مع حلول السنة الجديدة، حسب ما يؤكد زيتليان.