حاوره رولان خاطر
رفض الأمين العام لـ”حزب الوطنيين الأحرار” الياس أبو عاصي تحميل المسيحيين وزر فشل الحل الرئاسي، لأن الاستحقاق لا يتضمن انتخاب رئيس الدولة المارونية والمسيحية، بل انتخاب رئيس جمهورية لبنان، ولهذا السبب تحميلهم مسؤولية فشل التسوية أمر مرفوض.
أبو عاصي، وفي حديث لموقع IMLebanon، قال: “انطلاقاً من المستجدات الأخيرة، المطلوب دينامية جديدة بعيدة عن منطق التسوية أو الصفقة، عنوانها التوافق بين كل الأطراف اللبنانيين، تفرض تنازلاً من كل الفرقاء، لصالح شخصية تكون مقبولة من اكبر قدر ممكن من الفاعليات والأطراف السياسية.
وإذ أشار إلى أن تسوية سليمان فرنجية هي تسوية غير مسيحية، شدد أبو عاصي على ان المطلوب أيضاً دينامية خاصة من قبل المسيحيين، تتوافق فيها على خارطة طريق بصرف النظر عن الشخصية التي ستتولى رئاسة الجمهورية.
ورأى أبو عاصي أن التسوية لا تتم حول شخص لديه مواقف حادة، والنائب سليمان فرنجية معروف بمواقفه الحادة وبتحالفاته وبولائه لهذه التحالفات، لذلك المطلوب من المسيحيين إنتاج دينامية جديدة حول شخصية توافقية تكون مقبولة من الأطراف المسيحيين ومن الأطراف المسلمين.
وفي هذا السياق، رأى أبو عاصي أن المطلوب من العماد عون نوع من الليونة في مواقفه، وأن يأخذ المبادرة نحو انتخاب شخصية مقبولة من الجميع ويتم الالتفاف حولها.
واعتبر ان رفض تسوية فرنجية من دون تقديم البديل واستمرار تعنت العماد عون على موقفه ينعكس ضعفاً على الموقف المسيحي، ويضع المسيحيين في المجهول.