لاحظ مراقبون لصحيفة “النهار” الكويتية أنّ “حزب الله” لم يقل حتّى الآن كلمته من التسوية الرئاسية المطروحة بانتظار الموقف النهائي للعماد ميشال عون، مختصرةً وضع الحزب الحالي بثلاث كلمات: يرى يسمع ولا يتكلّم!
في المقابل، رأى مصدر سياسي رفيع لـ”النهار” انه “في حين كان من المتوقّع أن يحدث ترشيح النائب سليمان فرنجية شرخاً في صفوف فريق “8 آذار”، فقد انقلب السحر على الساحر، خصوصاً بعد أن ظهر للعلن حجم الخلاف بين الرئيس سعد الحريري وحليفه المسيحي الأول سمير جعجع، بدليل ان نواب “القوات اللبنانية” يستفيدون من كل إطلالة وفرصة لكيل الردود للحريري على خلفية ترشيحه غير الرسمي لفرنجية، بل إنّ أحدهم بالغ في التسويق لعون كمرشّح أكثر حظاً من فرنجية إلى حدّ صدّقنا عنده أنّ رئيس “القوات” سمير جعجع سيردّ على الحريري بترشيح عون نفسه!
وأضافت الصحيفة أنّه وفي المحصّلة، فإنّ حقيقة واحدة واضحة حتّى الآن، وهي أنّه لا يمكن نعي التسوية بشكل نهائي، وإن كان الحريري قد تريّث في العودة الى لبنان لنقلها من الظل الى العلن، كما أنّها لم تنضج نهائياً بعد، وكل ما يُحكى عن ظروفها ونتائجها، وعن تشكيلات حكومية وقوانين انتخابية قد ترافقها، كلّه لا يزال يندرج في سياق التحليلات والتكهنات لا أكثر ولا أقل!
